صعد سعر النفط بنحو 3% خلال جلسات اليوم الجمعة لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي، ضمن محاولات التعافي من مستويات منخفضة، يأتي ذلك في ظل صدور بيانات سوق العمل الصادرة منذ قليل فى الولايات المتحدة، والتي جاءت أفضل كثيراً من توقعات السوق، وقللت من مخاوف ركود الاقتصاد الأمريكي جراء أسعار الفائدة المرتفعة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
أسعار النفط
ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 3.1% إلى مستوي 70.78$ للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 68.63$، و سجل أدنى مستوي عند 68.54$، وصعد خام برنت بنسبة 2.9% إلى مستوي 74.70$، من مستوى الافتتاح عند 72.58$، وسجل أدنى مستوي عند 72.46$.
عند اغلاق الجلسات الأسعار يوم الخميس، حقق الخام الأمريكي ارتفاعاً بنسبة 0.75%، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى 17 شهراً عند 63.73 دولاراً للبرميل.
قفز خام برنت بنسبة 0.9%، منهياً موجة من الخسائر استمرت على مدار ثلاثة أيام، سجل خلالها أدنى مستوى فى شهرين عند 71.40 دولاراً للبرميل.
سوق العمل الأمريكي
أظهر تقرير الوظائف الصادرة منذ قليل فى الولايات المتحدة، أن الظروف المشددة لا تزال تسيطر على سوق العمل الأمريكي، الأمر الذي قلص المخاوف حيال ركود أكبر اقتصاد مستهلك للوقود فى العالم جراء أسعار الفائدة المرتفعة للبنك الاحتياطي الفيدرالي.
أضاف الاقتصاد الأمريكي وظائف بنحو 253 ألف وظيفة فى أبريل، بالمقارنة بإضافة 165 ألف وظيفة فى مارس، متجاوزاً توقعات السوق إضافة 181 ألف وظيفة جديدة.
انخفض معدل البطالة الأمريكية إلى 3.4% فى أبريل من 3.5% فى مارس، أفضل من توقعات الاقتصاديين معدل 3.6%، وارتفع متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.5% فى أبريل من ارتفاع بنسبة 0.3% فى مارس أفضل من توقعات الخبراء ارتفاع بنسبة 0.3%.
وقال البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، أن أي خطوة مستقبلية تخص أدوات السياسة النقدية فى الولايات المتحدة، سوف تعتمد على البيانات الاقتصادية.
المخزونات الأمريكية
أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء انخفاض المخزونات التجارية فى البلاد بحوالي 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي فى 28 أبريل، فى ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي ،متجاوزاً توقعات الخبراء انخفاض بحوالي 0.5 مليون برميل.
وعلى حسب تلك البيانات انخفض إجمالي مخزونات الخام فى الولايات المتحدة إلى 459.5 مليون برميل ،كأدنى مستوى منذ الأسبوع المنتهي فى 3 فبراير الماضي، فى علامة إيجابية لمستويات الطلب والسحب فى أكبر مستهلك للوقود فى العالم.