أظهرت بيانات صادرة عن الاقتصاد التركي، اليوم الأربعاء، نمو الناتج المحلي الإجمالي 3.9% بمعدل سنوي في الربع الثالث، حيث يعد ذلك تباطؤاً كبيراً عن الأشهر الثلاثة الماضية، عندما نما الناتج المحلي الإجمالي 7.7% حسب البيانات المعدلة.
انكماش الاقتصاد التركي
وأكد الخبراء أن اقتصاد تركيا سجل أداء أسوأ من التوقعات، إذ نما بأبطأ وتيرة منذ تعرضه لانكماش اقتصادي في ذروة جائحة كورونا خلال 2020، وهو انكماش من المرجح أن يثير قلق الرئيس رجب طيب أردوغان قبيل الانتخابات العام المقبل.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضغط على البنك المركزي لخفض سعر الفائدة القياسي إلى خانة الآحاد، وهو هدف وصل البنك إليه في اجتماع الأسبوع الماضي من خلال خفض سعر الفائدة الأساسي إلى 9%.
السياسة النقدية في تركيا
إلى ذلك، قال وزير الخزانة والمالية التركي، نور الدين نبطي، إن نهج تركيا يؤتي ثماره، كما تعهد أن تلتزم الحكومة بسياساتها التي تركز على التوظيف.
لكن خفض أسعار الفائدة 4 مرات متتالية فشل حتى الآن في توفير الكثير من الزخم للاقتصاد الذي يبلغ حجمه 800 مليار دولار، وأثبت المستهلكون وأنشطة الأعمال أيضاً أنهم أقل حصانة ضد مساوئ التضخم، بعد طفرة أعقبت الجائحة نما خلالها الاقتصاد التركي أكثر من 6% كل ربع لمدة عامين.
في غضون ذلك، ارتفع استهلاك الأسر، وهو مساهم رئيسي في النمو، 19.9% مقارنة مع مستواه قبل عام، كذلك انكمش إجمالي تكوين رأس المال الثابت، وهو مقياس الشركات للاستثمار، 1.3% بمعدل سنوي، علاوة على ذلك ارتفعت الصادرات 12.6% على أساس سنوي، فيما زادت الواردات 12.2%، في السياق ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الحكومي 8.5% مقارنة مع مستواه قبل عام.
انخفاض الليرة التركية
كان انخفاض الليرة التركية من بين أسباب اقتراب نمو الأسعار السنوي من 86%، وهو مستوى غير مشهود خلال أكثر من عقدين. وتم تداول العملة التركية، التي انخفضت قرابة 10% مقابل الدولار الأميركي في الربع الثالث، دون تغير يُذكَر بعد صدور البيانات الأربعاء.
رغم تعرض أوضاع الأسر المالية لضغوط، حافظ إنفاق المستهلكين على مرونته بما يكفي لدفع الاقتصاد في الربع الماضي. ومن المرجح أن بعض المتسوقين قاموا بعمليات شراء مسبقاً تحسباً لأن يلتهم التضخم جانباً من دخولهم المتاحة للإنفاق.
تمتع بتجربة تداول مميزة وفريدة مع IMMFX