ارتفع سعر الذهب خلال جلسات اليوم الجمعة ليزيد من مكاسبه المسجلة لليوم الثاني على التوالي، مدعوماً بتراجع الدولار الأمريكي وعائد سندات الولايات المتحدة، قبل صدور بيانات الوظائف التي نجح الاقتصاد الأمريكي في إضافتها خلال فبراير المنصرم.
أسعار الذهب
ارتفعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.3% إلى 1,837.30$، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,831.59$، وسجلت أدنى مستوي عند 1,827.73$.
أنهت أسعار الذهب تعاملات الخميس مرتفعة بنسبة 0.95%، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ،بدعم توقف صعود الدولار الأمريكي عقب بيانات ضعيفة عن طلبات إعانة البطالة الأمريكية.
حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب انخفضت بالأمس بنحو 3.47 طن متري، لينزل الإجمالي إلى 903.15 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى منذ نهاية يناير 2020
انخفض مؤشر الدولار يوم الجمعة قرابة 0.2%، ليواصل خسائره للجلسة الثانية على التوالي، مبتعداً عن أعلى مستوى فى ثلاثة أشهر عند 105.88 نقطة، عاكسا استمرار تراجع مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، الأمر الذي يصب فى صالح ارتفاع أسعار الذهب والمعادن الأخرى المقومة بالدولار الأمريكي.
بيانات الوظائف الأمريكية
تترقب الأسواق اليوم صدور بيانات الوظائف الشهرية فى الولايات المتحدة خلال فبراير، والتي توفر أدلة قوية حول حالة سوق العمل ومدي مرونة الاقتصاد الأمريكي.
ويرقب المستثمرون بيانات الوظائف بالقطاع الغير زراعي التوقعات تشير إلي إضافة الاقتصاد الأمريكي 224 ألف وظيفة جديدة خلال شباط/فبراير من إضافة 517 ألف وظيفة في يناير، مع استقرار معدل البطالة عند مستوي 3.4%، ويصدر أيضا متوسط دخل الفرد بالساعة المتوقع ارتفاعاً بنسبة 0.3% بنفس القراءة السابقة.
العائد على السندات الأمريكية
انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بنسبة 2.7%، ليواصل خسائره الواسعة للجلسة الثانية على التوالي، مسجلا أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 3.799%، الأمر الذي يضغط بشدة على مستويات الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة، بعد الارتفاع الذي تجاوز التوقعات فى طلبات إعانة البطالة الأمريكية الأسبوع الماضي، الأمر الذي وفر آمال للمستثمرين بأن رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يكون أقل حدة مما هو متوقعا.
تعليقات جيروم باول
رجح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ بواشنطن العاصمة ،أن يرفع البنك الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى مما كان يعتقد فى السابق، وأكد على استعداد صانعي السياسة النقدية لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع إذا كانت البيانات الاقتصادية الواردة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
وقال جيروم باول يوم الثلاثاء أمام المشرعين الأمريكيين، أن تباطؤ مسار التضخم “انعكس” فى يناير الماضي، وكانت هناك إشارات قليلة على تراجع التضخم فى فئة الخدمات الأساسية، وهذا الانعكاس يشير إلى أن الضغوط التضخمية تتحرك بمستوي أعلى مما كان متوقعا فى وقت اجتماعنا السابق مطلع فبراير الماضي.
وأوضح جيروم باول، إن البنك المركزي الأمريكي لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه حتى يعود التضخم إلى المستهدف عند 2%، ويرجح أن يكون الطريق صعبا.
الفائدة الفيدرالية
عقب شهادة جيروم باول، انقلب تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية خلال اجتماع 21-22 مارس، ارتفع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس من 28% إلى 80%، وتراجع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس من 72% إلى 20%.
ويتوقع تجار العقود الآجلة للأموال الفيدرالية حاليا أن تبلغ أسعار الفائدة الأمريكية ذروتها عند 6.0% فى وقت لاحق من هذا العام، ارتفاعا من المعدل المتوقع سابقا عند 5.5% فى تموز/يوليو القادم ، وأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة عند الذروة على مدار باقي هذا العام.
وعقب بيانات طلبات إعانة البطالة يوم الخميس، تراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية فى مارس بوتيرة 50 نقطة أساس من 80% إلى 53% حاليا، وارتفع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس من 20% إلى 47% فى الوقت الحالي.
تمتع بتجربة تداول فريدة ومميزة مع IMMFX