قال شهاب قافجي أوجلو محافظ البنك المركزي التركي، إن المؤسسة أبقت على توقعاتها للتضخم عند 22.3 في المائة لعام 2023، وهو ما يقل عن نصف النسبة بحسب توقعات السوق، على الرغم من انخفاض التضخم بمعدل أبطأ مما كان البنك يتوقعه.
وأثارت التخفيضات غير التقليدية في أسعار الفائدة أزمة عملة في أواخر عام 2021 ليصل التضخم إلى أعلى مستوى له في 24 عاما عند 85.51 في المائة العام الماضي.
وانخفض التضخم بعد ذلك، إذ لامس 43.68 في المائة بحلول نيسان (أبريل) مع استقرار الليرة نسبيا.
التضخم في تركيا
وقال قافجي أوجلو: إنه في حين أن انخفاض التضخم يسير بوتيرة أبطأ مما حدث من قبل، تؤكد المؤشرات تباطؤا ملحوظا في زيادات الأسعار، مضيفا أن ضغوط التكلفة على التضخم تلاشت إلى حد كبير.
وتتناقض وجهة نظره بأن التضخم سيواصل الانخفاض خلال الفترة المتبقية من العام مع توقعات السوق.
في سياق متصل، قال بنك جولدمان ساكس إنه “يتوخى الحذر” حيال البنوك التركية قبيل الانتخابات التي تجرى في 14 أيار (مايو)، إذ إن أسهم البنوك أكثر عرضة من غيرها لتأثير رفع محتمل في أسعار الفائدة عقب التصويت بعد اتباع سياسة نقدية غير تقليدية لأعوام.
وقال بنك جولدمان ساكس في مذكرة للعملاء إن البنوك التركية استفادت على مر الأعوام من معدلات فائدة أعلى، لكن هذه العلاقة انهارت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي عندما وضعت الحكومة قواعد جديدة تجبر البنوك فعليا على الإقراض بمعدلات أقل.