تراجعت أسعار الذهب خلال جلسات اليوم الأربعاء إذ ارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية إلى مستويات هي الأعلى منذ عدة سنوات بعد تصريحات متشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي والتي عززت توقعات برفع حاد لأسعار الفائدة.
أسعار الذهب
تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.9% إلى 1,614.79$ الأدنى منذ أبريل 2020، من مستوى افتتاح الجلسات عند 1,629.34$، وسجلت أعلى مستوي عند 1,630.55$.
ارتفعت أسعار الذهب بالأمس بنسبة 0.4%، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة، ضمن عمليات التقاط الأنفاس.
وارتفع مؤشر الدولار إلى ذروة جديدة هي الأعلى في 20 عاما، مما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى، بالإضافة إلى ذلك زادت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أربعة بالمائة للمرة الأولى منذ عام 2010.
بيانات صندوق SPDR
انخفضت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة بالذهب بالأمس بنحو 2.61 طن متري، فى ثامن انخفاض يومي على التوالي، لينزل الإجمالي إلى 940.86 طن متري، والذي يعد أدنى مستوى منذ 24 آذار/مارس 2020.
يذكر أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط ضد التضخم والضبابية الاقتصادية، لكن رفع أسعار الفائدة قلل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا ودفع الدولار إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات.
ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات اليوم بحوالي 1.9%، ليواصل صعوده للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا مستوي 4.019% الأعلى منذ تشرين الأول/أكتوبر 2008، الأمر الذي يضغط بشدة على معدن الذهب كونه أصل غير مدر للعائد.
بيانات ثقة المستهلك في أمريكا
أظهرت بيانات الاقتصاد الأمريكي ارتفاع كبير فى ثقة المستهلكين بالاقتصاد الأكبر فى العالم خلال سبتمبر، بجانب توالي التعليقات المتشددة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
كرر تشارلز إيفانز، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في شيكاغو، وجيمس بولارد، نظيره في سانت لويس، ونيل كاشكاري في منيابوليس، تعهد البنك المركزي الأميركي بالتركيز على معالجة التضخم المرتفع.
وقال إيفانز إن المركزي الأميركي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى نطاق يتراوح بين 4.50 بالمائة و4.75 بالمائة.