كشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوكراني، انكماش الناتج المحلي الأوكراني بنسبة 37% على أساس سنوي خلال الربع الثاني من العام الجاري، يأتي ذلك بفعل انهيار البنية التحتية وانخفاض الصادرات وحجم الاستهلاك المحلي.
وأظهرت تلك البيانات مدى تأثير الحرب الروسية خلال فبراير الماضي وحتى اليوم، فبعدما انكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 15% خلال الربع الأول من هذا العام، استمرت الحرب في خنق قطاعات التصدير الأساسية، إلى جانب توجيه أغلب المصروفات الحكومية إلى القطاع العسكري.
أبعاد تراجع الناتج المحلي الأوكراني
يرى البنك أن عودة الصادرات الأوكرانية بقوة إلى الأسواق العالمية ستكون من أهم داعمي عودة الاقتصاد الأوكراني مرة أخرى إلى معدلات النمو الإيجابية، إذ بلغت صادرات الحبوب في أغسطس الماضي نحو 2.264 مليون طن.
في غضون ذلك, أكدت وزارة الاقتصاد الأوكرانية أن الاقتصاد قد ينكمش بمقدار 33% خلال العام الجاري ككل.
من جانبه صرح البنك المركزي في كييف، أنه نظرًا لتباطؤ حدة القتال بين روسيا واوكرانيا في الفترة الأخيرة، إلى جانب عودة الموانئ الأوكرانية للتصدير مرة أخرى، فمن المتوقع أن يعود الاقتصاد الأوكراني إلى نمو إيجابي مرة أخرى بحلول العام المقبل.