ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن خطة للتدخل في السوق تتضمن تعليق فكرة تحديد سقف للأسعار، وتهدف إلى جمع 140 مليار دولار من أرباح شركات الطاقة لدعم المستهلكين.
أسعار الغاز الطبيعي
قفزت العقود الآجلة القياسية 15% قبل أن تستقرّ على ارتفاع بنسبة 10%، فيما تعدّ السلطات إجراءات للسيطرة على أزمة طاقة غير مسبوقة رفعت معدلات التضخم وأضرت الصناعة وتركت الدول على شفا ركود اقتصادي.
اختتمت العقود الآجلة للغاز الهولندي، التي اقترب انتهاء أجل تسليمها، عند 217.88 يورو لكل ميغاواط/ساعة في أمستردام، وصعد السعر في المملكة المتحدة بنسبة 12%.
وتبقى المخاوف من ألا تؤدي هذه الخطة إلى خفض الطلب على الغاز، رغم الخطط التي تفرض قيوداً إلزامية وقت ذروة استهلاك الكهرباء، كما لا تزال الشكوك قائمة بشأن كيفية تنفيذ الإجراءات، في الوقت الذي لم تتضمن فيه الخطة أي حلول لزيادة العرض. ويهدف الاتحاد الأوروبي إلى التوصل إلى اتفاق مطلع أكتوبر بالتزامن مع بدء موسم احتياج الغاز لموسم الشتاء.
إيرادات الطاقة
تخطط رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لاين، لجمع الأموال من خلال وضع سقف لإيرادات منتجي الطاقة منخفضة التكلفة وفرض ضريبة على منتجي الوقود الأحفوري، كما يُجري الاتحاد محادثات مع النرويج، المورد الرئيسي لأوروبا، بشأن كيفية خفض أسعار الغاز في ظل وقف فكرة فرض سقف على سعر الغاز المستورد.
تمثل تلك الإجراءات بعض الخطوات ضمن حلول جذرية تطبقها فون دير لاين للقضاء على أزمة الطاقة، وتشمل: إنشاء بنك هيدروجين، والعمل مع الجهات التنظيمية لتخفيف مشكلات السيولة بأسواق الطاقة، مثل رفع حدود المقاصة للسلع والمشتقات المالية إلى 4 مليارات يورو (4 مليارات دولار) والسماح بقبول ضمانات مصرفية مقابل طلبات تغطية مراكز الشراء بالهامش، وفقاً لوثيقة سياسة المفوضية.
هذا ومن المتوقع تحديد المفوضية هدفاً إلزامياً بخفض الطلب بنسبة 5% خلال ساعات الذروة المحددة، وفقاً للمقترحات التي جرى الكشف عنها في وقت سابق الأربعاء.
في غضون ذلك, سيعمل الاتحاد على وضع مؤشر لأسعار واردات الغاز الطبيعي المسال، مما قد يعالج ارتفاع تكاليف الغاز، فيما لن يجري وضع سقف سعر الذي جرى طرحه سابقاً، على الأقل في الوقت الحالي، وسط مخاوف من التسبب في تقليص الإمدادات إلى أوروبا، وفقاً للمقترحات.