انخفاض اليورو بفعل الارتفاع الوشيك للفائدة الأمريكية

انخفاض اليورو خلال جلسات السوق الأوروبية  مقابل سلة من العملات العالمية، بفعل زيادة مخاوف اتساع فجوة اختلاف السياسة النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة، خاصة بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي عن ارتفاع قريب على أسعار الفائدة الأمريكية.

 

جلسة  اليورو

انخفض اليورو مقابل الدولار قرابة 0.4% إلى 1.1193$ الأدنى من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1238$، وسجل أعلى مستوى عند 1.1243$، واختتم اليورو جلسات الأمس هابطاً بنسبة 0.55% مقابل الدولار،  بفعل تصاعد أزمة أوكرانيا، وتحت تأثير قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الخميس بنسبة 0.4%، مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أسابيع عند 96.85 نقطة، مع تواصل الارتفاع للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، يأتي هذا الارتفاع بفعل تسارع عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار متاح، خاصة بعد إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي عن رفع أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة فى أقرب وقت.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

تثبيت سعر الفائدة

أعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي تثبيت سعر الفائدة الرئيسي بدون تغيير عند 0.25% في أول اجتماع له في 2022، مشيراً إلى أنه سيكون من الملائم قريباً رفع المعدل المستهدف لفائدة “الأموال الفدرالية”.

وأضاف البنك المركزي أنه سينهي برنامج مشتريات السندات في أوائل مارس القادم، فيما قال إن اختلالات العرض والطلب المرتبطة بالجائحة وإعادة فتح الاقتصاد ما زالا يساهمان في ارتفاع التضخم، مشيراً في بيانه عقب اجتماعه اليوم الى أن مكاسب الوظائف كانت قوية في الأشهر الأخيرة ومعدل البطالة انخفض بشكل كبير، وأن مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف ما زالت تشير إلى أداء قوي.

 

مخاطر متحور أوميكرون

تراقب الأسواق تفشي متحور أوميكرون حيث قالت منظمة الصحة العالمية في نشرتها الأسبوعية إن مستوى الخطر المرتبط بالمتحوّرة أوميكرون من فيروس كورونا لا يزال مرتفعًا، إذ سُجّل عدد إصابات قياسي جديد الأسبوع الماضي.

وحذّرت المنظمة من أنه “بناءً على المعطيات المتوفرة حاليًا، لا يزال الخطر العام المرتبط بأوميكرون مرتفعًا”.
وقالت إن “أكثر من 21 مليون إصابة جديدة سُجّلت (في الأيام السبعة الماضية)، ما يمثل أكبر عدد إصابات مسجّل في أسبوع واحد منذ بدء تفشي الوباء”.

وأشارت المنظمة إلى أن عدد الإصابات ارتفع بنسبة 5% خلال الأسبوع المنصرم، مقابل 20% الأسبوع السابق. وأضافت أن معدّل العدوى العام يرتفع “بشكل بطيء”.

وتحدثت منظمة الصحة أيضًا عن أربعين ألف وفاة جديدة، وهو عدد مستقرّ مقارنة بالأسبوع الماضي.
لا تزال المتحوّرة أوميكرون الأكثر انتشارا في العالم. وأوضحت المنظمة أن معدل انتشار المتحوّرة دلتا “يواصل الانخفاض” فيما تتفشى المتحوّرات ألفا وبيتا وغاما “بشكل ضئيل جدًا”.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

تصاعد الأزمة الأوكرانية

إلى ذلك يراقب المستثمرون تصاعد الأزمة في شرق أوروبا “الأزمة الأوكرانية”، حيث حذرت واشنطن موسكو من فرض عقوبات قاسية عليها تشمل اجراءات تستهدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيا إذا ما اجتاحت القوات الروسية أوكرانيا، في حين قرعت روسيا طبول الحرب بإطلاقها مناورات عسكرية على أبواب جارتها الغربية.

وبدا أن منسوب التوتر في هذه الأزمة آخذ في التصاعد، مع تأكيد البيت الأبيض أن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا “لا يزال وشيكا”.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه مستعدّ لفرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين شخصياً إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، محذرا من أن هذه الخطوة تترتب عليها “نتائج هائلة” حتى انها قد “تغير العالم”.

وخلال زيارة إلى متجر صغير في واشنطن سألته صحافية عمّا إذا كان وارداً بالنسبة إليه أن يفرض عقوبات على بوتين شخصياً، فأجاب بايدن “نعم. يمكن أن أنظر في ذلك”.

وحذّر مسؤول أميركي رفيع من أنّ بلاده لن تتوانى عن فرض عقوبات قاسية على روسيا، تشمل قيوداً على صادرات معدّات التكنولوجيا المتقدّمة الأميركية، مطمئناً حلفاء واشنطن الأوروبيين إلى أنّ أيّ استخدام من جانب موسكو لصادراتها من النفط والغاز كـ”سلاح” ستأتي بنتائج عكسية.

 

المزيد من بيانات العملات عبر مدونة IMMFX

 

التعليقات مغلقة.