كيف يتم التداول في البورصات العالمية؟ وما هي الأدوات التي يتم تداولها في البورصة؟ بعد أن بات العالم عبارة عن قرية صغيرة متصل بالإنترنت، وتطورت تقنيات الاستثمار والتداول بات الأمر في متناول الجميع، وهو ما ارتبط بالبورصات العالمية حيث يمكن ربطها على منصة تداول واحدة والوصول لها بنقرة زر.
أي غير مطلوب من المستثمر الذهاب فعلياً لقاعة البورصة كما السابق، إنما كل ما هو مطلوب فتح حساب تداول وتحميل منصة التداول على الحاسوب أو الهاتف.
وقبل البدء في توضيح ذلك، من المهم توضيح ماهية سوق الأوراق المالية, وهو السوق المنظم والذي يتم فيه تداول الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات الحكومية والسلع والعملات الأجنبية والعقود الآجلة وعقود الخيار للمستثمرين، حيث يتم شراء هذه المنتجات وبيعها بأمان.
عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في سوق الأسهم، فإن الحل الأسهل هو شراء الأسهم، لكن ما هي الأسهم التي يجب شراؤها؟ ومتى تعيد بيعها؟
ننوه هنا إلى أن هناك حل أبسط للوصول إلى جميع البورصات العالمية (الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والبلدان الناشئة): الاستثمار مع صناديق الاستثمار المتداولة.
ما هي البورصة العالمية؟
البورصة هي سوق يتم فيه شراء وبيع الأوراق المالية، مثل الأسهم والسندات عادة ما يتم تداول السندات خارج البورصة (OTC)، ولكن يمكن تداول بعض سندات الشركات في البورصات.
تسمح أسواق الأوراق المالية للشركات بزيادة رأس المال والمستثمرين لاتخاذ قرارات مستنيرة باستخدام معلومات الأسعار في الوقت الفعلي، يمكن أن تكون التبادلات موقعًا فعليًا أو منصة تداول إلكترونية.
التداول في البورصة؟
يتم تداول الأوراق المالية في البورصة في اثنين من الأسواق الرئيسية:
• سوق أولي: يسمح للمستثمرين بشراء الأسهم في تاريخ معين من الشركة التي تصدره، في الغالب يتم تحديد السعر من خلال مناقصة يشاركون بها.
• سوق ثانوي: عبارة عن منصة التداول الرئيسية للأوراق المالية، حيث يستطيع المستثمرون فيه شراء وبيع الأوراق المالية التي يرغبون بها.
يتم التداول باستخدام نظام محوسب يتم فيه تداول جميع الأوراق المالية في البورصة ويتم الإعلان عن أسعار البيع والشراء.
قبل الاستثمار في سوق البورصة، من الضروري أن تسأل نفسك الأسئلة الصحيحة:
• لماذا تبدأ الاستثمار في البورصة؟
• متى يجب أن تبدأ الاستثمار في سوق الأسهم؟
• ما المغلف الضريبي للاستثمار في سوق الأوراق المالية؟
• ماذا تستثمر في البورصة؟
• كيف تحمي استثماراتك في البورصة؟
كيف نستثمر في البورصة؟
يتم الاستثمار في البورصة من خلال “أعضاء البورصة” البنوك أو بيوت الاستثمار المختلفة، والتي ستقوم بتنفيذ أوامركم؛ يمكنكم تتبع قيمة أوراقكم المالية في نظام بيانات التابع للكيان الذي تديرون به استثماراتكم.
للمستثمر المبتدئ، من المهم أن يستشير مستشاراً مالياً حول مقدار الاستثمار وقنوات الاستثمار المناسبة، بما في ذلك مراعاة مستوى المخاطرة الذي يناسبه.
كيف يمكن التداول في سوق البورصة العالمي؟
1. افتح حساب تداول
ابحث عن وسيط تداول مناسب عبر الإنترنت وافتح حساب استثمار في الأوراق المالية؛ وتعرف على واجهة الحساب واستفد من أدوات التداول المجانية والأبحاث المقدمة حصريًا للعملاء.
2. تعلم دورة السوق
من خلال المقالات المالية، وكتب سوق الأوراق المالية، ودروس مواقع الويب، وما إلى ذلك، من المهم كسب المزيد من الخبراء حول التداول, أيضاً قم بدراسة كل شيء يتعلق بالسوق، بما في ذلك الأفكار والمفاهيم المرتبطة، وابدأ بمتابعة السوق كل يوم في أوقات فراغك؛ استيقظ مبكرًا واقرأ عن حركة الأسعار.
3. تعلم التحليل الفني والأساسي
ادرس أساسيات التحليل الفني واطلع على مخططات الأسعار -الآلاف منها – في جميع الأطر الزمنية، كذلك التحليل الأساسي الذي يقدم مسارًا أفضل للأرباح لأنه يتتبع منحنيات النمو وتدفقات الإيرادات.
4. ممارسة التداول
ابدأ بممارسة التداول دون التخلي عن حصتك السوقية؛ يوفر التداول الورقي، أو التداول الافتراضي، حلاً مثاليًا، مما يسمح للمبتدئين بمتابعة إجراءات السوق في الوقت الفعلي، واتخاذ قرارات الشراء والبيع في السوق.
أهم البورصات العالمية
تصل القيمة الإجمالية لجميع البورصات العالمية الكبرى ما يزيد عن 95 تريليون دولار، ويتم تقسيم أكثر من 93٪ من هذه القيمة بين القارات الثلاثة – أمريكا الشمالية و آسيا و أوروبا-، وتشمل:
1. بورصة نيويورك
2. بورصة ناسداك
3. بورصة شنجهاي
4. بورصة يورونكست
5. بورصة طوكيو
6. بورصة هونغ كونغ
7. بورصة شينزين
8. بورصة لندن
9. بورصة بومباي
10. بورصة تورنتو
11. بورصة فرانكفورت
الغرض من البورصات العالمية
غالبًا ما يُنظر إلى أداء البورصات بأنها علامة على صحة اقتصاد الدولة، أيضاً تلعب دورًا سياسياً مرتبط بتحديد معايير الإدراج والامتثال للشركات التي ترغب في طرح أسهمها للاكتتاب العام.
فمثلاً منع الاتحاد الأوروبي الاندماج المقترح لبورصة دويتشه مع بورصة نيويورك يورونكست في عام 2011 على أساس أن الشركة الجديدة ستحتكر فعليًا بيع المشتقات في أوروبا.
أيضاً فشل عرض بورصة لندن (أو بالأحرى شريكها مجموعة بورصة لندن) للاستحواذ على مجموعة TMX (مالك بورصة تورنتو) عندما رفضها مساهمو تورنتو.
الحجة الرئيسية للوضع المال في مكان غير الحساب الجاري هي في الأساس لمنع الانخفاض بسبب زيادة معدلات التضخم، في الحساب الجاري، ستظل الأموال موجودة بنفس القيمة إلا أن القوة الشرائية ستتدهور بشكل كبير.
فترات التضخم التي نشهدها حاليًا؛ تدفع نحو الاستثمار في سوق الأوراق المالية؛ لذلك يتجه الكثيرين نحو ذلك للحماية من ارتفاع الأسعار
إن ملكية ما تبقى من البورصات الرئيسية في العالم عبارة عن حقيبة مختلطة تتراوح من الشركات المتداولة علنًا إلى الملكية الحكومية.
تعمل البورصات كوكيل للاقتصاد من خلال تسهيل التجارة ونشر المعلومات، فيما يلي بعض الطرق التي تساهم بها البورصات:
1. زيادة رأس المال
من خلال الاكتتابات العامة الأولية (IPO) أو إصدار أسهم جديدة، يمكن للشركات زيادة رأس المال لتمويل العمليات ومشاريع التوسع؛ يوفر هذا للشركات سبلًا لزيادة النمو.
2. حوكمة الشركات
يجب أن تتوافق الشركات المدرجة في البورصة مع معايير الإبلاغ التي تحددها الهيئات التنظيمية، وهذا يشمل الاضطرار إلى تقديم تقارير منتظمة وعلنية عن بياناتهم المالية وأرباحهم للمساهمين.
تخضع تصرفات إدارة الشركة باستمرار للمراقبة العامة وتؤثر بشكل مباشر على قيمة الشركة، تساعد التقارير العامة على ضمان أن تتخذ الإدارة قرارات تفيد أهداف الشركة ومساهميها، وبالتالي تتصرف بكفاءة.
3. الكفاءة الاقتصادية
بالإضافة إلى تشجيع كفاءة الإدارة، فإن التبادلات تسهل أيضًا الكفاءة الاقتصادية من خلال تخصيص رأس المال، حيث توفر أسواق الأوراق المالية وسيلة للأفراد لاستثمار أموالهم، بدلاً من مجرد توفير هذه الأموال.
هذا يعني أن رأس المال الذي لم يتم المساس به لولا ذلك يتم استخدامه لتحقيق منافع اقتصادية، الامر الذي يؤدي إلى اقتصاد أكثر كفاءة.
بالإضافة إلى ذلك، توفر البورصات السيولة حيث أنه من السهل نسبيًا بيع الممتلكات، من خلال توفير السيولة ومعلومات الأسعار في الوقت الفعلي لأسهم الشركة، بحيث تشجع البورصة على وجود سوق فعال من خلال السماح للمستثمرين بتحديد قيمة الشركات بفعالية عن طريق العرض والطلب.
نظمت البورصات العالمية في البداية كمنظمات ذاتية التنظيم يملكها ويديرها التجار الأعضاء والوسطاء وصناع السوق، في الآونة الأخيرة قامت البورصات بشراء أعضائها وعرضت الأسهم للجمهور بدلاً من ذلك عبر الاكتتاب العام.
اليوم، معظم البورصات الرئيسية هي شركات عامة، بما في ذلك بورصة نيويورك ومجموعة CME.