ما هو التداول بالهامش في الأسواق المالية؟

التداول بالهامشMargin trading  , مصطلح جديد للعديد من المتداولين في سوق الفوركس وهو مرتبط بالحد الأدنى من رأس المال المطلوب لتنفيذ صفقة برافعة مالية؛  خلال المقال التالي نوضح المقصود بالتداول بالهامش، وكيفية المتاجرة به، وما هو حساب المارجن؟ وغيرها من النقاط التي تصنع متداولاً ناجحاً.

 

التداول بالهامش

أضاف التداول بالهامش ميزات كثيرة ومتنوعة لعمليات الاستثمار في أسواق البورصة العالمية، حيث يعتبره خبراء المال البديل الآمن أثناء عملية التداول، إذ أنه يتيح للمستثمرين والمتداولين فرص متنوعة لزيادة قدراتهم الشرائية مقابل الأسهم المصنفة أو العملات النقدية داخل المحافظ المالية، ناهيك على أنها توفر تسهيلات استثمارية مرنهة لزيادة فرص تحقيق نسبة الأرباح.

يمكن تعريف عملية التداول بالهامش بأنه أداة التداول التي تمنح المتداولين الحصول على تسهيلات سهمية أو نقدية من شركات أهلية مالية، وذلك بهدف زيادة ومضاعفة قواهم الشرائية, بالإضافة إلى أن هذه الميزة تمنح العملاء فرص استثمارية كبيرة للتداول في أسهم مؤهلة ومدرجة في كبرى البورصات العالمية، يحدث ذلك مقابل تقديم ضمانات مالية استثمارية من قِبل العميل “المستثمر”.

وفي المقابل، فإن عملية التداول بالهامش ينطوى عليها احتمالية حدوث مخاطرة عالية جداً، ففي حالة حدوث انخفاض كبير في قيمة موجودات المحافظ الاستثمارية الخاصة بالمتداول يستدعي الأمر شراء المزيد من النقود أو الأسهم تجنباً لحدوث خسارة كاملة.

لهذا يتوجب على المتداولين الراغبين إتباع ميزة التداول بالهامش أن يكونوا على دراية كاملة وفهم للأسواق قبل المغامرة وشراء الأسهم والنقود, لفهم فكرة التداول بالهامش وتأثيراته على العملاء في حال كان أداء الأسهم جيدة، ومثالاً على ذلك, عميل يمتلك داخل محفظته الاستثمارية مبلغ بقيمة 100.000 دولار أمريكي يمكن في الوضع الطبيعي أن يقوم بشراء 10.000 سهم بقيمة 100$ لكل سهم, ولكن في حال لجأ إلى  إستخدام أداة التداول بالهامش بنسبة 1:1، فإن القوة الشرائية لديه ستتضاعف ليصبح في حوزته 200.000 دولار أمريكي أي يمكنه الآن شراء 20.000 سهم.

بالتالي فإن أي زيادة في سعر السهم ستزيد من نسبة أرباح العميل، بمعنى لو أن السهم سجل 20% ارتفاع فإن نسبة أرباحه ستزيد بالطبع بالنسبة ذاتها، ولكن دون احتساب أي من العمولات والرسوم.

التمويل عبر منتج التداول بالهامش لا يحمل شكلاً واحداً في جميع الدول أو البنوك المالية بل يمتلك عدة أشكال يمكن للمستثمر اختيار ما يتناسب مع آلية عمله، ويمكن القول أنه على النحو التالي:

  • تمويل التداول بالهامش “التقليدي”

التمويل التقليدي خلال تداول الهامش يقدم للعملاء والمستثمرين الحصول على تسهيلات مالية لمضاعفة القوة الشرائية لديهم مقابل تقديم حزمة من الضمانات المالية من داخل المحفظة الاستثمارية، مثل (الأسهم أو النقود).

  • تمويل التداول بالهامش “المرابحة”

هذا النوع من أنواع التمويل يتوافق  مع الشريعة الإسلامية، حيث يُمكن العملاء من الحصول على تمويل مالي لزيادة قدراتهم الشرائية والاستفادة من الفرص المتاحة في الأسهم والنقود مقابل ضمانات مالية.

اقرأ أيضاً: مشروعية الفوركس

 

خطوات بدء التداول بالهامش؟

  • على المتداول تقديم طلب إلى الشركة والوسيط المالي من أجل فتح حساب هامش للتداول.
  • إيداع مبلغ مالي في محفظة العميل، ويسمى هذا الإجراء بـ “الحد الأدنى للهامش” وفي الغالب يتم تحديده من قبل الوسيط المالي، ويكون هذا المبلغ متاح للوسيط في حالة خسر المستثمر رهانه على الأسهم التي تداول عليها.
  • بعد عملية الإيداع يحق للمستثمر أن يستدين مبلغ مالي يصل إلى ما نسبته 50% من قيمة الأسهم المراد التداول بها.
  • يتعين على العميل دفع استحقاق مالي من أمواله الخاصة وذلك لشراء الأسهم ويعرف هذا الإجراء بـ “الهامش الأولي”.

 

المتاجرة بالهامش

هذا المصطلح يمكن المستثمرين في سوق الفوركس من زيادة قدراتهم الشرائية بنسبة تصل إلى 100 ضعف، بمعنى أن المتداول خلال المتاجرة بالهامش يستطيع بمبلغ صغير شراء أسهم بمبلغ مضاعف من قيمة الأموال الأساسية.

تعتبر المتاجرة بالهامش من أهم مميزات سوق الفوركس، إذ أتاحت لكثير من المستثمرين الدخول بصفقات أكبر من قدراتهم المالية محققين أرباح خيالية من ورائها, في المقابل أيضاً فإن شركة الوساطة المالية تحقق أرباح أعلى من زيادة نسبة العمولات، ولكن لا بد أن يكون المتداول ذو مهارة عالية في دراسة وتحليل الأسواق بشكلٍ فني وأساسي.

من الضروري معرفة أن المتاجرة بالهامش تحمل مخاطر عالية جداً، فكما ستجني أرباح مضاعفة من الممكن أن تحمل خسارة كبيرة بسبب تقلبات السوق أو انخفاض سعر الأسهم التي تم شراؤها.

الخلاصة فيما يتعلق بمصطلح المتاجرة بالهامش، إن هذه الميزة التي تمنحها شركات الوساطة المالية سلاح ذو حدين، بمعنى أن خبرة المستثمر والمتداول في توقيت عملية الشراء هي من يحدد النتيجة سواء كانت سلبية أم إيجابية.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

حساب المارجن “الهامش”

هو حساب وساطة يسمح لك باقتراض الأموال مقابل الاستثمارات في حسابك، فعلى سبيل المثال، لنفترض أنك قمت بشراء الأسهم في حساب الهامش  بصفتك المشتري، فإنك تدفع جزءًا من سعر الشراء و يقرضك الوسيط الفرق بين قيمة السهم ورأس المال، حيث إن العميل يقوم بدفع فائدة على قرض الوسيط ويحتفظ بالضمان كضمان فقط، ويمكن استخدام أي دخل أو فائدة مكتسبة في حساب المستثمر للمساعدة في تعويض تكلفة الاقتراض، معتمداً على جزء سعر  شراء الأسهم

كما يتم تحديد قيمة القرض المستحق مبدئيًا باستخدام سعر شراء الورقة المالية، ومع ذلك فإن قيمة القرض المستحق تعتمد بشكل عام على الأسواق المالية، وهذا يعني أنه كل يوم  يتم تغير قيمة رصيدك النقدي في حساب المارجن، بمعنى أن المبلغ المقترض سيختلف، وعليه، فإن حساب المارجن يكون فعالاً ويحقق أرباح في الأسواق الصاعدة، أما في حالة انخفاض وهبوط الأسواق فحتماً سينتج عنه خسارة مالية كبيرة.

 

مستوى الهامش

بعد أن تعرفنا على تفاصيل أداة التداول بالهامش وكيفية تعامل شركات الوساطة المالية خلالها، لا بد لنا من التطرق لمعرفة مستوى الهامش المتاح أمام المتداولين أثناء عملية شراء الأسهم في أسواق البورصة, حيث إن مستوى الهامش يعبر عن العلاقة بين رأس مال المتداول وبين النسبة المئوية للهامش المتاح أثناء عملية شراء الأسهم من أسواق البورصة.

كما أن مستوى الهامش يوضح بصورة دقيقة مستوى المخاطرة التي ستواجه المتداول في السوق، مما يتيح له فرصة تقليل النسبة المئوية لتفادي حدوث خسائر مالية كبيرة، خلال هذا المستوى يستطيع المتداول معرفة إن كافة لديه رصيد كافي من المال لفتح عملية شراء جديدة، أو الحفاظ على العمليات المفتوحة بالوقت الحالي، إذ أن هناك نسبة معينة لا يمكن تجاوزها من قبل الوسيط المالي من جهة والمتداول من جهة أخرى، ويمكن القول إن النسبة التي قد يصل لها العميل تُحدد بناءً على قيمة رأس المال الأساسي.

 

الهامش المتاح

الهامش المتاح أمام المتداول خلال عملية التداول من خلال أداة الهامش أحد النقاط المهمة التي يجب على المتداول معرفتها، حيث أنها تشكل حاصل الفرق بين سيولة الحساب الحالي للمستثمر وبين الهامش المحجوز، والأخير يقصد به المبلغ الذي تم احتجازه من قبل الوسيط المالي من الحساب الأساسي، وفي جميع الأحوال يكون حجم الهامش المحجوز أقل من الرصيد الأساسي.

إذ يٌقصد بالهامش المتاح, مجموع المبالغ المتاحة أمام المتداول والتي يمكن استخدامها في عملية فتح صفقات شراء أسهم جديدة، ويتأثر الهامش المتاح بصورة سلبية أو إيجابية بحسب حالة السوق وقوة الصفقات المفتوحة.

 

تمتع بتجربة تداول مميزة مع IMMFX

 

التعليقات مغلقة.