ما هي عيوب ربط العملات ولماذا تلجأ لها الدول؟

تعتبر عملية ربط العملات من الطرق التي تستخدمها الدول لربط العملات بأحد العملات العالمية أو ربط العملات بمعدن الذهب .

ولكن هذه العملية كما تحمل الكثير من مزايا ربط العملات إلا أنها لا تخلو من العيوب والسلبيات، وذلك حسبما أكد خبراء السوق ؛ والتي سنتعرف عليها خلال هذا المقال.

 

ما هي عيوب ربط العملات؟

ربط العملات كأي عملية اقتصادية تحدث في الأسواق المالية كما ذكرنا لها ايجابيات وسلبيات وخلال هذا المقال نستفرد بتوضيح عيوب العملية.

أولاً: المتابعة الدورية الدائمة لعملية العرض والطلب على العملتين المترابطتين.

ثانياً: حدوث انخفاض حادة في سعر صرف العملة الأجنبية مما قد يؤدي إلى مشاكل اقتصادية كبيرة للدولة.

ثالثاً: زيادة التوتر التجاري بين الدول وخاصة في الأسواق المتقلبة والمتذبذبة.

رابعاً: تعطيل ربط العملات بشكل مفاجئ.

خامساً: عرقلة سير حركة التجارة العالمية بين الدول، وخاصة في أوقات التوتر السياسي.

سادساً: الصراع التجاري بين الدول العظمى لزيادة قوة صرف العملة في الأسواق المالية.

سابعاً: تعطيل ربط العملة بشكل مفاجئ، ونشوب خلافات جيوسياسية بين الدولتين.

بالإضافة إلى ذلك فأنه خلال الهبوط والصعود للقوى العظمى في العالم يتم عرض نتائج التنافس في البورصة المالية وكذلك في سوق العملات الورقية والرقمية، الأمر الذي يشكل خطورة على اقتصاد بعض الدول.

وبالتالي نجد أن الدول صاحبة العملة الأساسية تجذب الاستثمارات الأجنبية بشتى الطرق، وبسبب التقلبات ينتشر الفساد بين الشركات والموردين في الأسواق العالمية.

كما أن من عيوب ربط العملات، أن الدول ومن أجل تفادي التقلبات الاقتصادية وفساد الشركات الاستثمارية تعمل على ربط عملتها بعملة أخرى قوية وغالباً ما تكون الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي.

ومثال على ذلك حول عيوب عملية ربط العملات وتعطيل وكسر ربط العملة، قرار سويسرا المفاجئ بإلغاء قيمة العتبة العلوية من قيمة عملة الفرنك أمام اليورو.

كان القرار السويسري صادماً على صعيد أسواق العملات المالية العالمية، إذ اعتبره بعض الاقتصاديين من أسوأ العيوب التي يمكن حدوثها جراء عملية ربط العملة.

وبعد استقلالية وتعزيز عملة الفرنك أصبحت الصادرات السويسرية الخارجية هي الأكثر تكلفة، الأمر الذي زاد من قيمة سعر صرفها، وبالتالي تسبب ذلك بحدوث مخاسر كثير من التجار الذين كانوا يعتمدون على عملة اليورو.

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

أسباب ربط العملات

على الرغم من أن عيوب ربط العملات كثيرة، وأن معظمها يشكل مخاطر حقيقية على اقتصاد الدول والأسواق المالية، إلا أن الدول تلجأ لربط علمتها! ولكن لماذا؟!

للتعرف أكثر على هذا الطرح، نذكر أبرز الأسباب التي تدفع الدول لإعلان ربط عملتها مع عملة أجنبية أخرى.

أولاً: معظم الدول تقوم بربط عملتها الوطنية الأساسية لتفادي التقلبات والتغييرات السياسية والاقتصادية في الأسواق المالية العالمية.

ثانياً: بعض الدول تعلن قرار ربط عملتها بالدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي بهدف تقليل رسوم الصادرات إلى الولايات المتحدة، وأوروبا.

ثالثاً: الحفاظ على قيمة الاستثمارات في الأسواق العالمية، وخاصة استثمار البترول والمواد الخام.

وعلى الرغم من وجود عيوب لربط العملات ببعضها البعض، إلا أن هناك دول تكون بحاجة لربط عملتها لتقليل مخاطر تقلبات الأسواق المالية العالمية، أو لتوطيد علاقاتها الاستراتيجية مع الدول العظمى، وتفادي مخاسر قيمة صرف العملة في البورصة بأوقات الأزمات العالمية.

في النهاية، كل بنك مركزي يعمل على ربط عملته بعملة أخرى عليه متابعة العرض والطلب على العملة الخاصة به من أجل الحفاظ على عدم التوازن، وكذلك ضمان وفرة سيولة كبيرة من العملات الأجنبية في خضم الاستعداد لأي عملية شراء أو بيع للعملة.

 

تابع المزيد من مقالات الفوركس المجانية عبر مدونة IMMFX

 

التعليقات مغلقة.