اسرار النجاح في سوق الفوركس .. خطوات جوهرية

اسرار النجاح في سوق الفوركس .. تلاث خطوات جوهرية للنجاح في المتاجرة بالهامش في اسواق الفوركس والأسهم وأي صك مالي

العديد منا جرب او على وشك أن يجرب تجارة العملات أو عقود الفرقات من خلال الانترنت، كل ذلك يرجع إلى محاولتنا الحقيقة لتطوير معرفتنا أو لتنويع مصادر الدخل بسبب إرتفاع تكاليف المعيشة وزيادة الأعباء التي أصبحت تحاضرنا من كل اتجاه. لهذه الأسباب نوجز خطوات مبسطة ولكننا نراها جوهرية في سبيل تحقيق النجاح المنشود إذا كنا نرغب بالتداول من خلال الانترنت بطريقة الهامش.

 

اسرار النجاح في سوق الفوركس

 

الخطوة الاولى: العثور على نظام التداول

لآن المتاجرة بالهامش عبر الانترنت تحتاج إلى نظام التداول أو كما يسميه البعض استراتيجية لذا نرى أنه من الأهمية لكل متداول حالي أو محتمل العثور على ذلك النظام الذي يمكنه من التداول بطريقة صحيحة مربحة أو على الأقل قليلة المخاطر, أما كيفية العثور على ذلك النظام فيمكنه سردها كالتالي:

  • من خلال التعلم

في هذه الحالة يجب على كل متداول أو راغب بالتداول أن يخصص جزء من وقته للتعلم وذلك لاثراء وتوسيع مداركه في كيفية تطوير نظام تداول فريد، والخبر السار هنا هو كثرة وإتاحة المصادر المجانية للتعلم فمنتديات الفوركس تعج بالمعلومات والشروحات التي توضح كيفية بناء استراتيجيات فريدة على خلاف ما كان عليه الوضع في السابق وهو ندرة المعلومات وعدم مجانيتها بل تكاليفها الباهظة، أضف إلى ذلك إلى ما ترتب عليه من خسائر فادحة للبعض بسبب الجهل في هذا القطاع.

لكن العيب هنا هو محاولة الكثير منا البحث الدائم والدؤوب للعثور على نظام تداول مربح 100% أو خالي تماماً من المخاطر, وبالتأكيد فإن هذا لن يحدث في عالم التداول وإلا أصبح الكل ثرياً، لذا فإن مجرد المحاولة للحصول على هكذا نظام هو استهلاك كثير للوقت ويمكن الاستعاضه عن ذلك بقبول بعض الخطر كنسبة مئوية ينبغي احتمالها في سبيل الحصول على عوائد، أو الحصول على نظام سهل ومريح بالنسبة للتداول ويناسب شخصيته أو موارده ومن ثم يبدأ بتطبيقه في الحسابات التجريبية ثم التدرج إلى تطبيقه في حساب مايكرو استعداداً لاتقانه وبعد ذلك يمكنه تخصيص ميزانيه أكثر جدية للاستثمار في ذلك النظام الذي اختاره وأتقنه.

 

  • من خلال اتباع نظم المتاجرة التي يقدمها الغير

وفي هذا السياق نحن نعترف ونثمن جهود الآخرين لما قدموه من عمل وبحث في سبيل العثور على نظام تداول خاص بهم فهم باختصار قاموا بتنفيذ البند السابق وهو بند التعليم وبالتالي يمكن للمتداول اتباع نظام الغير في الوقت الذي يستثمره بالتعليم حتى يصل إلى نظامه الخاص، وهذا يسفر عن دخول عملية المتاجرة حيز التنفيذ.

أما عن كيفية اتباع تلك النظم فيمكن للمتداول الحالي أو المحتمل مراقبة أداء نظم الغير ودراستها دراسة مستفيضة للوقوف على جميع العناصر اللازمة لتطبيقها أو الاسترشاد بها، ففي هذه الحاله يمكن للمتداول الحالي أو المحتمل اتباع التوصيات التي تقدمها أطراف ثالثة فقط إذا كانت تلك التوصيات ناتجة عن نظام تداول وليست عشوائية وهناك العديد من مزودي التوصيات لهم اجتهاداتهم الخاصة, وما يقدموه يعتبر بمثابة ثمرة عملهم في التعليم والتطبيق ولا عيب في اتباع تلك التوصيات طالما انها نتاج البحث والتطوير أو أن هناك نظام تداول يقف خلفها.

أما عن سبل التطبيق تتراوح بين التنفيذ اليدوي حرفياً لتلك التوصيات، أي أن يستقبل المتداول التوصية ثم ينفذها حرفياً في منصة التداول وحساب المتاجرة. أو أن يعمل على تطبيق تلك التوصيات بالوسائل الأتوماتيكية عن طريق ناسخ الصفقات، أي أن الصفقات التي يقدمها مزود خدمة التوصيات في حسابه الشخصي يتم نسخها في حساب المتداول، والحقيقة أن هناك عدة وسائل لتحقيق هذا الغرض مثل برنامج ناسخ الصفقات أو الإكسبرت أو تكامل عمل وسائل التداول الآلي أو الحساب المدار مع منصة التداول التي يقدمها العديد من مزودي الخدمات كأطراف ثالثة، وهذه التقنيات التي تقدمها تلك يرى كثير من الخبراء انه لا عيب في استعمال تلك الأدوات بالإضافة إلى اتباع نظام الغير في المتاجرة طالما أن المتداول يستطيع دراستها وقبولها إذا كانت المعلومات الواردة عنها تظهر بشفافية.

ويجدر بالذكر أن إدارة الحسابات التي تقدمها أطراف ثالثة تدخل ضمن اتباع نظم المتاجرة الي يقدمها الغير وخصوصاً إذا كانت إدارة تلك الحسابات مقدمة من جهات اختصاصية تتبع نظام في تداول جاد.

القاسم المشترك بين اتباع نظم المتاجرة التي يقدمها الغير وبند التعلم لتطوير نظام خاص وفريد بالمتداول هو عدم امكانية العثور على نظم تداول رابحة 100% أو خالية تماماً من المخاطر ولهذا نرى ضرورة الاعتراف ببند الخطر حتى يتم قبول نسبة معينة منه طبقاً لإمكانيات المستثمر وظروفه في سبيل الحصول على أرباح في ضوء تلك المخاطر, وبغير هذا فإن البحث عن استرايجيه بهذه المواصفات يعتبر ضرباَ من الخيال واستثماراً سيئ للوقت.

 

الخطوة الثانية: الالتزام بتنفيذ النظام (الاستراتيجية)

هنا يأتي دور الخطوة الثانية بعد العثور على نظام تداول سواءً كان بالتعلم أو باتباع نظم تداول ينتجها الغير، وتأتي أهمية هذه الخطوة حتى لا يقع المستثمر فريسة لضياع الوقت الناجم عن المحاولات الحثيثة للحصول على نظام تداول خال تماماً من المخاطر وهذه المحاولات ربما تكون ناتجة عن قناعات بعض المستثمرين بوجود نظام تداول مربح 100% وبالتالي تستمر محاولاتهم في البحث والتنقل بين الاستراتيجيات وربما التخبط في تطبيقها نظراً لعدم الاقتناع الكافي بجدوى اي نظام تداول يقع بين ايديهم وأن هناك نظام أكثر ربحية يقع في منطقة مجهولة فيستمرون بالبحث الشاق. وربما تفسر هذه المحاولات أيضاً بعدم احتمالهم لأي مخاطرة حتى ولو كانت صغيرة وبالتالي تستمر جهودهم الحثيثة في البحث عن نظام تداول لا يخسر أبداً وهذا أيضاً مستحيل بإجماع الخبراء.

إن وجود المخاطر بنسب متفاوتة في جميع نظم التداول يجعل من أي مستثمر ينتقل بين تلك النظم فريسة لأن يطال جميع الخسائر والمخاطر في تلك النظم كما أن ذلك يعجل هلاك حسابه ونفاذ رصيده.

ولإلقاء المزيد من الضوء على كيفية حدوث هذا التخبط يمكننا الإشارة إلى مدى المعاناة التي تكبدناها كمبتدئين عندما كنا نتنقل من استراتيجية إلى أخرى بمجرد حدوث خسائر في الأولى إلى أن يأتي دور الخسائر في الثانية في الوقت الذي تتعافى فيه الأولى من خسائرها ثم نبحث عن الثالثة لتطالنا خسائرها أيضاً وتضاف إلى خسارتين سابقتين وهكذا دواليك.

هذا الأمر تكرر معنا سابقاً والحقيقة أن أي مبتدئ يحدث له مثل هذا, ولا يتوقف الأمر عند التداول الذاتي فحسب بل يتكرر أيضاً حتى بعد ظهور التداول الأوتوماتيكي فتجد بعض المستثمرين يراهن على نظام تداول آلي أو اكسبرت إلى أن يرى خسائر ثم يوقف تشغيله ويتحول إلى اكسبرت آخر من أجل التعويض إلى أن يرى خسائر أخرى في الوقت الذي يكتشف أنه من المفترض أن يكون تعافى إذا ما استمر في تشغيل الأول وهكذا.

الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية

إن مهمة الالتزام بتنفيذ الاستراتيجية تعد أمراً شاقاً إلا أنها ليست مستحيلة وينبغي إدراك أهميتها حتى نستطيع تنفيذها كخطوة ثانية باتجاه تحقيق النجاح ولا نتمكن من تنفيذها إلا إذا سلمنا بمبدأ وجود المخاطر بنسب متفاوته في جميع نظم التداول المكتشفة أو التي سوف تكتشف لاحقاً وربما هذا التسليم يعود علينا بالنفع في استثمار الوقت وقبول خطر معين والالتزام باستراتيجية معينة في سبيل الحصول على عوائد والبدء فورا ًبالاستثمار بدلاً من اضاعة المزيد من الوقت على أمل الظفر بنظام تداول لا يحمل في طياته أدنى مخاطرة.

إن الدارس لنظم التداول بشيء من الواقعية يدرك تماماً أن النظم المربحة يخالجها فترات من الهدوء والتراجع والهبوط والصعود وبالتالي يقوده ذلك الإدراك إلى الاقتناع بفكرة وجود الخطر بنسب متفاوتة في جميع النظم كما ذكرنا سابقاً، ويساعده أيضاً على الصبر والالتزام بتنفيذ الاستراتيجية، وهكذا فالدراسة الموسعة والمعمقة لنظم التداول هي التي تقودنا إلى فكرة التسليم الوارد ذكرها في هذه السطور

 

الخطوة الثالثة : تكييف النفس مع كافة المتغيرات

من خطوات تحقيق النجاح في المتاجرة الهامشية هي تكييف النفس مع كافة المتغيرات التي تحدث أثناء دراسة وتعلم نظام تداول أو التقاط نظام من الآخرين والالتزام بتنفيذ النظام .

إن السبب الرئيسي الذي يقف خلف أهمية هذا التكييف هو طبيعة العامل الإنساني فالإنسان بفطرته مجبول على حب النعم والمردود المادي هو أحد سمات هذه النعم ولأننا هنا نستثمر أموالاً بأسلوب الهامش باتباع نظم واستراتيجيات نطورها بأنفسنا أو نستمدها من الغير قابلة للربح والخسارة أو الفتور لبعض الوقت، وفي الحقيقة هذه هي السمة الطاغية على جميع الاستراتيجيات وبالتالي فإن انعكاس أدائها على أموالنا في الوقت الذي تحاصرنا به الضغوطات المادية من كل جانب، كل ذلك من شأنه أن يؤدي إلى ضغوطات تعوق المضي قدماً في اتباع هذه الخطوات الثلاث فتجدنا في مرحلة بحث دائم على نظام يثرينا بين عشية وضحاها أو يسدد ما نقترضه بطرفة عين ونبقى هكذا ندور في حلقة مفرغة نبحث ولا نستثمر ونطمع بالمزيد ونخاف ولا نجازف ونراوح مكاناً، وعليه لا نستطيع اجتياز الخطوة الأولى ولو اجتزناها تعثرنا خلال الخطوة الثانية وفقدنا عنصر الالتزام.

وسائل تحقيق االتكيف مع المتغيرات

أما عن الوسائل التي من شأنها أن تساعدنا في التكييف والاقتناع, أي تحقيق الخطوة الثالثة, هي الاستزادة في فهم طبيعة عمل أنظمة التداول وجدواها أو أخذ خلاصة تجارب الخبراء ومن الجدير ذكره هنا أن الخبراء ينصحون باتباع أبسط استراتيجيات التداول ولم يصلوا إلى هذه النتيجة إلا بعد أن جربوا أعقدها فالأخذ بخلاصة تجاربهم توفر المزيد من الوقت.

المراقبة الدائمة للنفس أثناء تنفيذ الاستراتيجية ومحاولة التغلب على المخاوف أو الأطماع والتردد والكسل والوساوس التي تؤدي إلى فوات الفرص ونذكرهنا مثالاً على كيفية مراقبة النفس ومحاولة التغلب على ما يخالجها من نزعات, وهو مدى إحساس الكثيرين بالغباء أثناء التزامهم بتنفيذ استراتيجية تمر بمرحلة تعثر وبالرغم من ذلك يصرون على الالتزام بها ودفع ذلك الاحساس واستبداله بأحاسيس أخرى مثل الشجاعة والفروسية المتوجتان لطبيعة مفهوم الالتزام، وبعد تعافي الاسترايجية من عثراتها وبلوغها مستوى الربح فإن هؤلاء سيكافأون على مدى التزامهم بتنفيذ تلك الاستراتيجية أو اتباع ذلك النظام، فكما ذكرنا سابقاً بأن كل استراتيجية أو نظام مهما بلغت قوته فإنه لابد أن يمر بمراحل تتراوح بين التراجع والفتور وبالتالي فإن موضوع الالتزام يعتبر في هذه الحالة بمثابة اللاعب الهداف وتمارينه هنا هي اللياقة النفسية من خلال تكييف ومراقبة النفس مع كافة المتغيرات التي تثير نزعاتنا الإنسانية والمساعد في ذلك هو مبدأ قبول الخطر في سبيل الحصول على عوائد.
.

التعليقات مغلقة.