تداول المشتقات المالية |أنواعها وفوائدها الاستثمارية

تداول المشتقات المالية واحدة من الاستراتيجيات الاقتصادية المهمة؛ والتي من الضروري معرفتها والإطلاع عليها قبل البدء بالاستثمار في أسواق البورصة العالمية، وتتحقق أهميتها عند المضاربة على حركة السعر المستقبلية للأصل عن طريق شراء أو بيع عقود المشتقات؛ بهدف تحقيق مكاسب معززة عند مقارنتها بشراء الأصل الأساسي بشكل مباشر، ويمكن القول أن شعبية تداول المشتقات المالية تزايدت منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد أن أتاحت للمستثمرين التداول في مجموعة من الأسواق المالية بما في ذلك الأسهم والعملات والسلع.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

تداول المشتقات المالية

في بداية الأمر، لا بد لنا من الإشارة حول ماهية تداول المشتقات المالية، حيث أنها عقود رسمية يتم المتاجرة بها بالتراضي بين طرفين، إذ تعتبر أسعار الأصول المالية هي مصدر قيمتها السوقية وليس التعاقد، ومن أهم المشتقات المالية المتداولة “الأسهم، العملات، المؤشرات، المنتجات الصناعية والحيوانية والغذائية، عقود الطاقة، وغيرها”.

أتاحت فكرة تداول المشتقات المالية في أسواق البورصة للمتداولين استخدام المشتقات بهدف أغراض الحذر والتحوط من أجل تخفيف أي مخاطر أو مخاسر مفاجئة، كما يستطيع المتداولون البيع والربح من انخفاض أسعار الأصول، لذلك يمكنهم استخدام هذه المشتقات للتحوط ضد أي مراكز شراء حالياً، ويعتبر كثير من خبراء الاقتصاد أن تداول المشتقات المالية, الحصول على عوائد مرتفعة مقابل تكاليف منخفضة ومخاطر عالية في أسواق الأسهم.

ومن المعروف أن المتداول في البورصة يحقق أرباح مالية فور ارتفاع سعر الأسهم التي يمتلكها، ويخسر في حالة انخفاص تلك الأسهم، إلا أن الأمر مختلف نوعاً ما في تداول المشتقات المالية حيث يستطيع المستثمر أن يحقق أرباح مالية عند انخفاض قيمة أسعار العقود، ومن الممكن أن يحدث مخاسر مع ارتفاع قيمتها السوقية.

بالإضافة إلى ذلك, يعتبر تداول المشتقات المالية واحدة من أهم الابتكارات الاستراتيجية المالية في عالم الاستثمار في الأسواق، إذ مثل أكبر تطور نوعي اقتصادي في الربع الأخير من القرن الماضي.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

أنواع عقود المشتقات المالية المتداولة في أسواق البورصة

 عقود المشتقات المالية تنقسم بشكلٍ أساسي إلى نوعين رئيسيين، وهما “العقود المتداولة في الأسواق غير المنظمة، العقود المتداولة في الأسواق المنظمة”.

  • العقود المتداولة في الأسواق المنظمة، هي العقود والخيارات المستقبلية التي يمكن أن يلجأ إليها المستثمر في السوق المالي.
  • العقود المتداولة في الأسواق غير المنظمة، هي العقود الآجلة وعقود المبادلة التي يرغب بها أي مستثمر جديد.

فوائد التداول المشتقات المالية

 هناك كثير من الفوائد التي تتحقق من وراء تداول المستثمرين في المشتقات المالية، حيث إن التعامل من خلال أدوات المشتقات المالية يوفر سلسلة من الفوائد المالية ومنها:

أولاً: توفر المشتقات المالية أمام المتداول فرصة إدارة المخاطر المالية والقانونية والتشغيلية والإئتمانية، وتقلل من مخاطر السوق بطرق وآليات جديدة.

ثانياً: التحوط والحذر من أي تقلبات في أسعار الأسهم التي قد تؤثر على الاستثمار المتداولين في الأسواق بشكلٍ سلبي في أسواق المال العالمية.

ثالثاً: انخفاض كبير في مخاطر تداول المال، نتيجة توزيعها على معظم الأطراف المشاركة في العملية الاستثمارية.

رابعاً: يتيح تداول المشتقات المالية أمام المتداول شراء كمية أسهم أكبر بتكلفة أقل.

خامساً: يساهم تداول المشتقات في رفع عوائد المالية وذلك بسبب تقليل تكلفة الاستثمار.

سادساً: يتيح التداول في المشتقات المالية المحافظة على عملية الاستثمار وتنوعه.

وفي الختام يعتبر تداول المشتقات المالية من أكثر الإجراءات أماناً وأقلها خطورة، لذلك ينصح الاقتصاد المتداولين الجدد بالمضاربة خلالها كونها أقل تكلفة مقابل  خياراتها المتنوعة.

 

تابع المزيد من مقالات الاقتصاد عبر مدونة IMMFX

 

 

التعليقات مغلقة.