ماذا يعني ربط العملة بالدولار الأمريكي؟

ربط العملة بالدولار الأمريكي! المفهوم… الطرق… الأسباب… الآليات

في البداية رسَمت هيمنة الولايات المتحدة على العالم بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، منحى آخر في سياسة الأنظمة المالية، الأمر الذي خلق تذبذبات في سوق المال العالمي.

 

ماهية ربط العملة بالدولار الأمريكي!

هي إجراء دولة ما بربط عملتها الوطنية بالدولار الأمريكي، حيث يصبح سعر صرف وشراء تلك العملة مرتبط بقيمة الدولار.

يحدث ذلك بواسطة البنوك المركزية التابعة للدولة حيث يتم التحكم في سعر صرف العملة عن طريق سعر صرف الدولار الأمريكي.

من أكثر الإجراءات المالية في مسار ربط العملة تكون بشكل مباشر مع الدولار الأمريكي، إذ تقوم الدول بربط عملتها الوطنية بعملة الدولار الأمريكي بهدف تحقيق كثير من الفوائد المالية.

إذ إن ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي في الأسواق المالية سيؤدي إلى ارتفاع سعر صرف عملة الدول المرتبطة بها، والعكس صحيح أي تنخفض قيمة العملة بانخفاض سعر صرف الدولار.

 

طرق ربط العملة بالدولار

أولاً: التصدير إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والعلاقات التجارية، إذ تقوم بعض الدول التجارية بربط عملتها مع الدولار الأمريكي بسبب كثرة الصادرات إلى أمريكا، وبالتالي فهي تمتلك كمية كبيرة من الدولارات في بنوكها المركزية.

ثانياً: السندات المالية، تقوم البنوك المركزية لمعظم الدول التي ربطت عملاتها بالدولار الأمريكي بشراء سندات مالية من الخزانة الأمريكية، ويعود ذلك من أجل زيادة نسبة الفائدة المالية عند بيع الدولار.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

أسباب ربط العملة بالدولار الأمريكي

أولاً: معظم الدول تقوم بربط عملتها الوطنية الأساسية لتفادي التقلبات والتغييرات السياسية والاقتصادية في الأسواق المالية العالمية.

ثانياً: بعض الدول تعلن قرار ربط عملتها بالدولار الأمريكي بهدف تقليل رسوم الصادرات إلى الولايات المتحدة.

ثالثاً: الحفاظ على قيمة الاستثمارات في الأسواق العالمية، وخاصة استثمار البترول والمواد الخام.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

آليات ربط العملة بالدولار الأمريكي

من المعروف أن الأسواق المالية والنظام المالي العالمي سريع التقلب، بسبب ارتباطه المباشر بالأحداث السياسية والاقتصادية.
وكثرة التقلبات الاقتصادية في سوق الأموال الورقية والرقمية، كانت السبب في لجوء بعض الدول لربط عملاتها مع الدولار، بهدف استقرار سعر صرف العملة في الأسواق، إذ أنه في حال أرادت دولة ما القيام بربط عملتها الوطنية مع الدولار الأمريكي، فإن الآلية المتبعة تكون كالتالي:

أولاً: بدايةً تقوم الدولة بإصدار قرار رسمي للبنوك المركزية لديها بربط العملة الوطنية بالدولار الأمريكي.

ثانياً: إعلان البنك المركزي في هذه الدولة اعتبار العملة المحلية الوطنية تساوي سعر صرف ثابت أمام الدولار الأمريكي.

ولنجاح هذه الخطوة يتوجب على الدولة شراء الكثير من عملة الدولار الأمريكي، وذلك للحفاظ على سعر صرف ثابت في الأسواق.

وبسبب ذلك تصبح الدول التي لجأت لعملية ربط عملتها بالدولار الأمريكي، مضطرة لاستخدام العملة بإجراءات الصادرات بينها وبين الولايات المتحدة، وليس ذلك فحسب بل تلجأ بعض الشركات في تلك الدول لدفع مستلزماتها وأجور العمال والموردين المحليين بقيمة الدولار الأمريكي.

ثالثاً: بدء مراقبة البنك المركزي التابع لهذه الدولة، سعر صرف العملة مقابل قيمة سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق.

وخلال هذه الخطوة، يقوم البنك المركز بمراقبة انخفاض أو ارتفاع سعر صرف العملة، حيث في حالة انخفاضها لأقل من سعر الربط فهم بحاجة إلى رفع قيمة العملة الوطنية، وخفض قيمة الدولار الأمريكي، وتحدث هذه الآلية عبر بيع سندات حكومية أو أذون الخزانة المالية في أسواق ثانوية.

وتمنح هذه الخطوة البنك المركزي القدرة الكاملة في الحصول على سيولة مباشرة من العملة الوطنية.

الخلاصة، يمكن القول إن ارتباط عملات الدول بعملة الدولار الأمريكي لعب دوراً أساسياً في دعم اقتصاد الولايات المتحدة، وإن الهدف من وراء ذلك هو زيادة المنفعة المشتركة بين الدول، والتقليل من مخاطر تقلبات الأسواق المالية.

ماذا تعني عملية ربط العملة ولماذا وكيف تتم؟

التعليقات مغلقة.