أول اتفاق للتجارة الحرة بين بريطانيا واليابان بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

وثق العالم أمس الجمعة أبرام أول اتفاق للتجارة الحرة بين بريطانيا واليابان ، وذلك  بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)،  حيث اعتبرته لندن أول صفقة تجارية كبرى لها كدولة تجارية مستقلة، في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات في التوصل إلى اتفاق مع شركائها التجاريين الأقرب في الاتحاد الأوروبي.

 

تفاصيل اتفاق للتجارة الحرة بين بريطانيا واليابان

جاء الإعلان بعد اجتماع افتراضي بين وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي ووزيرة التجارة الدولية في المملكة المتحدة ليز تروس، وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن الاتفاق يمهد الطريق لعلاقات تجارية ثنائية سلسة، بعد نهاية الفترة الانتقالية للندن خارج الاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول القادم.

من جهتها، قالت الحكومة البريطانية -في بيان- إن الصفقة ستعزز حجم التجارة مع اليابان بنحو 15.2 مليار جنيه إسترليني (20.6 مليار دولار)، وأضاف البيان أن الشركات البريطانية ستستفيد من تجارة دون تعريفة جمركية على 99% من الصادرات إلى اليابان.

وتعمل الدولتان -في مجموعة العشرين للاقتصادات العالمية الرئيسية- على تنفيذ الاتفاقية الجديدة بحلول يناير/كانون الثاني القادم، وكانت طوكيو ولندن تجريان مناقشات منذ يونيو/حزيران الماضي بشأن الاتفاقية، لتثمر اليوم عن صفقة شبيهة إلى حد كبير بصفقة التجارة بين اليابان والاتحاد الأوروبي السارية منذ فبراير/شباط 2019.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

 

بيان الحكومة البريطانية

 وصف بيان الحكومة البريطانية الصفقة بأنها خطوة مهمة نحو الانضمام إلى اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ،  وقال البيان “ستفتح هذه الخطوة أمام الشركات البريطانية بوابة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وستساعد على زيادة مرونة وتنوع سلاسل التوريد الخاصة بنا”.

واعتبرت لندن أن البنود الخاصة بالمسائل الرقمية والبيانات في الاتفاق تجاوزت بكثير تلك الواردة في الاتفاق التجاري للاتحاد الأوروبي مع اليابان، مما سيساعد شركات التكنولوجيا المالية البريطانية العاملة في البلد الآسيوي،  إلى ذلك تجري بريطانيا – التي غادرت الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي- مفاوضات مع بروكسل للتوصل إلى علاقة تجارية مفيدة مع الكتلة الأوروبية.

وفي حال تعثر التوصل إلى اتفاق بين لندن وبروكسل حتى نهاية العام، فستكون العلاقات التجارية بين الطرفين وفقا لقواعد منظمة التجارة العالمية بعد 31 ديسمبر/كانون الأول 2020، ويأتي انسحاب بريطانيا بعد 3.5 سنوات من تصويت البريطانيين بنسبة 52% لمصلحة الخروج من الاتحاد في استفتاء أجري عام 2016.

يشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قال إن الانفصال عن الاتحاد الأوروبي يمنح بريطانيا حرية إبرام اتفاقات تجارية مع بقية الدول في أنحاء العالم، وطلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا أن تلغي خطة لخرق اتفاقية الانسحاب، لكن حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون رفضت ذلك، مما قد يضيع 4 سنوات من محادثات انسحاب بريطانيا من التكتل.

 

تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من IMMFX لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف

التعليقات مغلقة.