النفط الخام يصل أعلى مستوى منذ 11 عاماً

شهد النفط الخام صعوداً في الجلسات اليومية,  موسعاً من مكاسبه المسجلة حيث وصل الخام الأمريكي أعلى مستوى له منذ العام 2011، وتسجيل خام برنت مستوي قياسي لم يعهده منذ العام 2014، وذلك عقب قرار أوبك+ الحفاظ على نفس سياسة الإنتاج دون تغيير, وفي ظل زيادة المخاوف المرتبطة بتعطل إمدادات الطاقة ومع فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا؛ يأتي ذلك مع تسعير الأسواق للتطورات الجيوسياسية بين روسيا واوكرانيا.

تداولات النفط الخام

صعد الخام الأمريكي بنحو 5.1% وصولاً إلى المستوي 112.48$ الأعلى منذ مايو 2011 من مستوى الافتتاح عند 107.11$، و سجل أدنى مستوي عند 105.38$، وارتفع خام برنت بنسبة 6.2% إلى مستوي 113.9$ للبرميل الأعلى منذ يونيو 2014، من مستوى الافتتاح عند 107.24$، وسجل أدنى مستوي عند 106.86$.

عند اغلاق جلسات أمس الثلاثاء، سجل الخام الأمريكي صعوداً بنسبة 11.0% وارتفع خام برنت بنسبة 9.5%.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

 

أوبك بلس تحافظ على سياسة إنتاج النفط

أعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا فى إطار التحالف المعروف عالمياً باسم أوبك بلس الحفاظ على سياسة الإنتاج, دون أي تغيير مع الالتزام الكامل بسقف الإمدادات الحالية.

مع تنفيذ الزيادة المتفق عليها بحوالي 400 ألف برميل يومياً خلال أبريل المقبل، بالرغم من عجز المعروض الحالي فى السوق وزيادة الطلب العالمي على الوقود، ومخاوف الأسواق من نقص الإمدادات العالمية على وقع الأزمة الروسية الأوكرانية.

الأزمة الروسية الأوكرانية

تتابع الأسواق عن كثب تطورات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا, إذ تتزايد الضغوط والدعوات من قبل العديد من الدول الغربية لوقف استخدام روسيا لنظام “سويفت” المالي، وهو نظام تراسل عالمي بين البنوك لتسهيل التحويلات والمدفوعات المالية، حيث اتفق سفراء الاتحاد الأوروبي على استبعاد سبعة بنوك روسية من النظام  لكنهم تجنبوا أكبر مصرف في البلاد، “سبيربنك”، ومصرفاً مملوكاً جزئياً لشركة الغاز الروسية العملاقة “غازبروم“.

وأعلن حاكم البنك المركزي الروسي :”لدينا بديل عن نظام سويفت ويمكن للمتعاملين داخليا وخارجيا استعماله، موضحا أن “البنية التحتية المالية الروسية ستعمل بدون أعطال”.

ويسمى النظام الروسي البديل SPFS، والذي تم إنشاؤه في العام 2014، على خلفية تهديدات واشنطن، بطرد موسكو من نظام سويفت المالي، بعد اندلاع أزمة شبه جزيرة القرم مع أوكرانيا، ويضم نظام سويفت قرابة 300 مصرف روسي، تمثل ما نسبته 1.5 بالمئة من حجم المدفوعات، والسادسة عالميا من حيث الرسائل عبر سويفت.

في غضون ذلك، اشتدت وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني في عدة مدن، أبرزها العاصمة كييف وخاركيف، وخيرسون التي أعلنت القوات الروسية دخولها، لتدخل الحرب يومها السابع وسط مخاوف دولية من اقتراب حرب المدن.

وبينما تُرتقب جولة مفاوضات جديدة اليوم الأربعاء بين موسكو وكييف على الحدود البيلاروسية البولندية، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة أمام الطائرات الروسية.

ووسط كل هذا تتزايد العقوبات على موسكو جراء هجومها على جارتها الغربية، مع تصاعد الدعوات داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها لليوم الثاني لوقف الهجوم.

 

بيانات النفط الخام والطاقة عبر مدونة IMMFX

 

 

التعليقات مغلقة.