النفط يزيد خسائره وسط مخاوف تراجع الطلب

انخفض سعر  خام النفط خلال جلسات اليوم الثلاثاء ليزيد من الخسائر المسجلة منذ جلسات الأمس، وصولاً إلى أدنى مستوى منذ نحو الأسبوعين, يأتي ذلك مع تسعير الأسواق للأحداث الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا بجانب تصاعد المخاوف حيال الطلب فى الصين بفعل ازديات أعداد مصابي فيروس كوفيد-19.

 

سعر خام النفط

انخفض الخام الأمريكي بنسبة 5.5% إلى مستوي 96.61$، من مستوى الافتتاح عند 102.27$، و سجل أعلى مستوي عند 102.57$ ، وهبط خام برنت بنسبة 4.9% إلى مستوي 100.10$ للبرميل من مستوى الافتتاح عند 105.30$، وسجل أعلى مستوي عند 105.65$.

عند اغلاق الأسعار يوم الاثنين، خسر الخام الأمريكي نسبة 6.3%، وتراجع خام برنت بنسبة 5.7%, إلى ذلك انخفضت أسعار النفط العالمية بمتوسط 25%، بسبب تسارع عمليات البيع والتصحيح وجني الأرباح.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

توقعات رفع معدل الفائدة

تترقب الأسواق اليوم قرارات مجلس الاحتياطي الاتحادي حول السياسة النقدية، حيث من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس إلى 0.50%.

مخاوف الطلب الصيني

أعلنت الصين أنها ستفرض إغلاقاً على مدينة شينغين مركز التكنولوجيا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 17 مليون نسمة بسبب تفشي المتحورة أوميكرون التي تسببت بارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

وأحدثت هذه الخطوة قلقاً بشأن التوقعات على الطلب باعتبار أنّ الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، إضافة إلى بصيص الأمل في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا الذي يؤثر أيضاً في الأسواق.

وقال دانيال هاينز من مجموعة أستراليا ونيوزيلندا المصرفية، إن “المعنويات في أسواق السلع لا تزال مدفوعة بعناوين الأخبار الرئيسية، حيث أنعشت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا الآمال في أن تكون اضطرابات الإمدادات في حدها الأدنى”.

وأضاف: “هذا من شأنه أن يعرّض أسعار النفط لضغوط متزايدة, ومع ذلك، فإنه لا يعكس الصورة الأساسية، مع تزايد عزل النفط الروسي”.

 

البرازيل تزيد الإنتاج

قال وزير المناجم والطاقة البرازيلي بينتو ألبوكريك، إنه تحدّث إلى نظيرته الأميركية وزيرة الطاقة جينيفر غرانهولم وأكد لها أنّ البرازيل ستزيد إنتاجها النفطي.

وخلال المحادثات، أوضحت غرانهولم أنّ دولًا أخرى تتّخذ قرارات مشابهة لتجنّب مزيد من التقلبّات في أسواق النفط العالمية.

في السياق, قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، إنّ مجمل الإنتاج في الأحواض الرئيسية للنفط الصخري الأميركي سيزيد بمقدار 117 ألف برميل يومياً إلى 8.708 ملايين برميل يومياً في إبريل ليكون الأعلى منذ مارس 2020.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

الازمة بين روسيا واوكرانيا

تتابع الأسواق العالمية تطورات الأحداث الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا والغرب, حيث أعلنت الحكومة الأمريكية، أن روسيا ستواجه عواقب حال أقدمت على تأميم الشركات الأمريكية التي قررت مؤخرا تعليق عملها بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، في إفادة صحفية، إن واشنطن أوضحت أنه “سيكون هناك عواقب حال حدوث ذلك”، في إشارة إلى إقدام روسيا على خطوة التأميم.

وفرض الغرب عقوبات على أثرياء روسيا وجمد أصول الدولة وعزل الكثير من قطاع الشركات الروسية عن الاقتصاد العالمي في محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تغيير مساره فيما يتعلق بأوكرانيا.

وفي وقت سابق، حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، من أن موسكو سترد بالمثل على تجميد أصول روسية بالخارج، وستجمد أصول مواطنين أجانب وشركات أجنبية في روسيا.

وقال ميدفيديف، عبر حسابه على منصة “فكونتاكتي” للتواصل الاجتماعي، “إنهم يهددون بالاستيلاء على أموال المواطنين الروس والشركات الروسية بالخارج… لكن هذا سيدفعنا للرد بالمثل بمصادرة أموال مواطنين أجانب وشركات أجنبية في روسيا”.

إلى ذلك, أعلنت وزارة الزراعة الروسية، أن البلاد قد تحظر صادرات القمح والشعير والذرة في الفترة بين 15 مارس الجاري و30 يونيو المقبل.

وذكرت الوزارة أنها قدمت مقترحا للحكومة بفرض حظر مؤقت على صادرات المحاصيل الزراعية الأساسية”، وفق ما نقلته وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.

وأعلنت روسيا، الخميس الماضي، عن حظر تصدير السيارات حتى ديسمبر 2022، بالإضافة إلى وقف صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد الأوروبي، وقررت حظر تصدير الطائرات والمسيرات حتى نهاية العام الحالي.

يأتي ذلك فيما حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من ارتفاع أسعار الغذاء في العالم أكثر إذا زادت العقوبات على روسيا.

وبدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تلبية لطلب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس، اللتين طلبتا المساعدة من روسيا لإنهاء اعتداءات قوات نظام الحكم الأوكراني عليهما.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العملية العسكرية تهدف إلى حماية الناس الذين يتعرضون إلى اعتداءات نظام الحكم الأوكراني على مدى 8 أعوام. ومن أجل ذلك يجب نزع أسلحة نظام الحكم وتخليص أوكرانيا من النازية وإحالة جميع المجرمين المسؤولين عن جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان منطقة دونباس. ونوه بوتين إلى أن روسيا لا تريد احتلال أوكرانيا.

 

المزيد من بيانات النفط الخام عبر مدونة IMMFX

التعليقات مغلقة.