النفط يصل مستويات تاريخية… اليك السبب؟!

صعدت أسعار النفط خلال جلسات اليوم محققةً المزيد من المكاسب, في ظل  ضغط الولايات المتحدة لفرض حظر على إمدادات الوقود الروسية, يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية الاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا والمزيد من العقوبات العالمية المفروضة.

معاملات النفط الخام

صعد الخام الأمريكي بنسبة 2.2% إلى مستوي 123.31$، من مستوى افتتاح الجلسات عند 120.67$، و سجل أدنى مستوي عند 117.17$ ، وارتفع خام برنت بنسبة 3.1% إلى مستوي 127.94$ للبرميل، من مستوى الافتتاح عند 124.12$، و سجل أقل مستوي عند 121.38$.

عند اختتام جلسات الاثنين، حقق الخام الأمريكي صعوداً بنسبة 4.7% وسجل أعلى مستوى فى 14 عاما عند 127.54$ للبرميل، وارتفع خام برنت بنسبة 5.2% وسجل مستوي 138.03$ للبرميل وهو أعلى سعر منذ 14 عاماً, يأتي ذلك عقب تصريح  الإدارة الأمريكية بأنها تتحدث مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشأن فرض حظر على النفط الروسي.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

النفط سيتخطى 300 دولار!

حذر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، من أن أسعار النفط قد تقفز فوق 300 دولار للبرميل، إذا حظرت الولايات المتحدة وأوروبا واردات الخام من روسيا.

وأصبح النفط الروسي أقل ترحيباً في سوق البترول العالمية، حيث يخشى التجار من احتمال فرض حظر تقوده الولايات المتحدة على إمدادات البلاد، وهو ما يزيد قلق التجار والمصافي حول العالم حالياً، تجاه الخام الروسي، ما جعل المشترين قلقين من شراء النفط الخام من الموانئ الغربية في بحر البلطيق والبحر الأسود، بدعوى مخاوف تتعلق بالسلامة، كما تنتشر المخاوف الآن إلى الموانئ الشرقية في دي كاستري وكوزمينو.

قال نوفاك “من الواضح تماماً أن رفض النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية للسوق العالمي. القفزة في الأسعار ستكون من المتعذر التنبؤ بها, سيصل السعر إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر”.

في غضون ذلك, نقلت وكالة بلومبرغ عن مصادر مطلعة أن شحنة من النفط الروسي للتحميل في شهر مايو سيتم شحنها من ميناء دي كاستري الشرقي عرضتها شركة تجارية أمس بخصم يصل إلى 14 دولاراً للبرميل، مقارنة مع السعر القياسي لخام دبي، هذا أقل بكثير من الأسبوع الماضي عندما عرضت مجموعة ترافيجورا شركة سوكول بعلاوة قدرها دولار واحد للبرميل.

هذا أعلن مشرعون أمريكيون الخطوط العريضة لتشريع يمنع واردات النفط الروسي إلى الولايات المتحدة، على الرغم من انقسام حكومات الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كانت ستنضم إلى الإجراء.

وتعتبر روسيا من الدول العملاقة المنتجة والمصدرة للنفط، كما أنها تعد مُصدراً رئيسياً للنفط إلى أوروبا، حيث تعتمد القارة اعتمادًا كبيرًا على روسيا في وارداتها من الخام.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

الأزمة بين روسيا وأوكرانيا

تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية لليوم الـ13 وفي مستجداتها, قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجولة الثالثة من المحادثات مع روسيا ليست الأخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن لن يستسلموا وسيواصلون القتال.

أعلنت الحكومة اليابانية فرض مزيد من العقوبات على روسيا وبيلاروسيا على خلفية الحرب على أوكرانيا، كما فرضت الخارجية الأسترالية عقوبات على 6 قادة عسكريين.

إلى ذلك, كشف كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي “روبن بروكس” عن توقعات بانكماش في الناتج المحلي الإجمالي في روسيا يقدر بـ15%، وهو ما يفوق الانكماش الذي واجهته عام 2009 عقب الأزمة المالية العالمية.

وقال روبن -في تغريدة له- إن هناك توقعات بأن يواجه الاقتصاد الروسي مزيدا من المخاطر، نظرًا للحرب المتصاعدة في أوكرانيا.

دافعت شركة شل، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، عن قرارها باستمرار شراء النفط الخام الروسي، على الرغم من غزو روسيا لأوكرانيا,وأصدرت الشركة بياناً وصفت فيه قرارها بشراء الوقود بسعر مخفض بأنه قرار “صعب”.

وأكدت الشركة أنها اشترت شحنة من النفط الخام الروسي يوم الجمعة لكن “ليس لديها بديل أخر”, وانتقد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، قرار شركة شل، متسائلا على تويتر: “ألا يمكنك أن تشم رائحة الدم الأوكراني في النفط الروسي؟”.

 

المزيد من بيانات النفط الخام عبر مدونة IMMFX

التعليقات مغلقة.