تراجع العقود الآجلة لأسعار الذهب

تداولت العقود الآجلة لأسعار الذهب في نطاق متراجع ضيق خلال جلسات اليوم الخميس، على وقع التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأكبر في العالم، وفي خضم ترقب الأسواق حيال رفع سقف الديون الأمريكية والتفاؤل حول المحادثات بين واشنطن والصين.

 

جلسة تداولات الذهب

انخفضت العقود الآجلة لأسعار الذهب تسليم ديسمبر القادم حوالي الساعة 05:59 صباحاً بتوقيت جرينتش 0.22% لتتداول عند 1,759.90$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,763.80$ للأونصة، يذكر أن العقود بدأت تداولات المعاملات على فجوة صاعدة بعد اختتام تداولات الأمس عند 1,761.80$ للأونصة، وسط ارتفاع مؤشر الدولار 0.01% إلى 94.23 مقارنة بالافتتاحية عند 94.22.

 

مؤشر طلبات الإعانة الأمريكي

في غضون ذلك يترقب المستثمرون من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنصرم في الثاني من أكتزبر والتي قد تظهر هبوطاً بنحو 12 ألف طلب إلى 350 ألف طلب مقابل 362 ألف طلب في القراءة الأسبوعية السابقة، كما قد تكشف قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع الماضي في 25 من سبتمبر انخفاضاً بواقع 22 ألف طلب إلى 2.78 مليون طلب مقابل 2,802 ألف طلب.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

شهادة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح

يأتي ذلك قبل إلقاء عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز الملاحظات الافتتاحية في حدث عبر الإنترنت تستضيفه جمعية أبحاث البنك المركزي وبنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي، وصولاً إلى كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراءة مؤشر ائتمان المستهلك والتي قد تعكس تسارع النمو إلى ما قيمته 17.4$ مليار مقابل ما قيمته 17.0$ مليار في تموز/يوليو الماضي.

من ناحية أخرى، أعرب زعيم الأقلية الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن كونه يعتزم تقديم زيادة في سقف الديون تستمر حتى ديسمبر، الأمر الذي زاد من التفاؤل حيال صفقة محتملة بين قطبي السياسة الأمريكية الحزب الديمقراطي الحاكم والحزب الجمهوري لرفع سقف الديون قصيرة الآجل في الولايات المتحدة، ما من شأنه أن يخفف من المخاطر الفورية لتخلف الحكومة الأمريكية عن السداد.

هذه الزيادة قصيرة الآجل المحتملة قد تنهي جولة في صراع قطبي السياسة الأمريكية، إلا أنها لا تنهي المعركة السياسية المحتدمة بينهما، مع الإشارة، لكون وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين صرحت الثلاثاء الماضي بأن الفشل في رفع سقف الديون قد يضر الدولار الأمريكي كأصل احتياطي وسيتسبب في كساد، ودعت المشرعين في الولات المتحدة للتحرك لحل الأزمة قبل الموعد النهائي لرفع حد الديون في 18 من هذا الشهر.

 

وتيرة الضغوط التضخمية

علاوة على ما سبق، قام محافظ الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة يلين الأسبوع الماضي بشهادتهما أمام لجنة الخدمات المالية الأسبوع بمجلس النواب وذلك حيال التقرير الفصلي لقانون فيروس كورونا و”كايرز”، والتي تضمنت اعراب باول عن كون اللجنة الفيدرالية لا تزال تتوقع هدوء وتيرة الضغوط التضخمية مع الإفادة بأن الوضع صعب للغاية لكون الاحتياطي الفيدرالي يجد نفسه يتعلق بالتوتر بين التضخم والعمالة.

وأكد باول أن حل التوتر بين التضخم المرتفع والبطالة المرتفعة يعد القضية الأكثر إلحاحاً بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، ما اعتبره المحللون في الأسواق بأنه اعترافاً بوجود صراع محتمل بين هدفي اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح المتمثلين في استقرار الأسعار والتوظيف الكامل، ونوه باول ضمن شهادته ما زلنا بعيدين للغاية عن التوظيف الكامل والتضخم أعلى بكثير من الهدف.

بالإضافة غلى ذلك قال باول بأنه يتوقع بعض الهدوء في الضغوط التضخمية خلال النصف الأول من العام المقبل، وذلك مع تطرقه لأهمية رفع حد الدين في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على أن الفشل في القيام بذلك الأمر سيكون له تابعيات خطيرة، وشركته في الرأي يلين التي صرحت بأنه إذا لم يرفع الكونجرس سقف الديون، فستكون كارثة، مع العلم، أن مجلس النواب مرر الخميس الماضي مشروع للإنفاق لمدة تسعة أسابيع لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

الاحتياطي الفيدرالي يقلص المشتريات

يتزامن ذلك مع استعداد الأسواق لبدأ الاحتياطي الفيدرالي في تقليص مشترياته من السندات التي تبلغ 120$ شهرياً ومع تنامي القلق حال تباطؤ النمو الاقتصادي بالأخص في الصين وارتفاع التضخم بالإضافة لاختناقات سلسة التوريد وأزمة الطاقة العالمية بسبب أزمة الغاز الطبيعي الذي ارتفعت أسعاره بما يصل إلى 40% وفي وقت ما قبل أن ترتد بالأمس عقب إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده مستعدة للمساعدة.

تطرقت أمس تقارير حول تخطيط الرئيس الأمريكي جو بايدن للقاء مع نظيره الرئيس الصيني شي جينبينج قبل نهاية هذا العام، مما عزز أيضا التفاؤل في الأسواق المالية حيال استئناف الحوار بين الولايات المتحدة والصين، بخلاف ذلك، يدرس البنك المركزي الأوروبي برنامجاً جديداً لشراء السندات لمنع أي اضرابات في السوق الأوروبي عند تنفيذ عمليات الشراء الطارئة على مراحل.

 

مخاوف تأثير فيروس كورونا

فيما يخص مستجدات جائحة كورونا، صدر بالأمس إعلان شركة ميرك وشركة ريدجيباك بيوثيرابوتكس عن دواء جديد يتم تناوله عن طريق الفم لفيروس كورونا يقلل من خطر دخول المستشفي أو الوفاة بحوالي 50% في مرضي الفيروس، وفي حالة تم ترخيص ذلك الدواء من قبل الهيئات التنظيمية، يمكن أن يكون أول عقار طبي مضاد لفيروس كورونا عن طريق الفم.

وحسب الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 235.67 مليون حالة مصابة ولقي نحو 4,814,651 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة حتى الأحد الماضي، نحو 6,189 مليون جرعة.

 

تابع الأخبار الاقتصادية عبر مدونة IMMFX

 

التعليقات مغلقة.