سعر الذهب يواصل ارتفاعه للاسبوع السادس على التوالي

قفز سعر الذهب خلال جلسة أمس الجمعة، باتجاه تحقيق سادس مكسب أسبوعي على التوالي، بالتزامن مع  الارتفاع القياسي لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة وزيادة المخاوف حول الحالة الاقتصادية وصعوبة التعافي،  مع تسجيل تراجع واضح في سعر الدولار الأمريكي.

 

سعر الذهب خلال جلساته الأخيرة

 

ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية خلال جلسته الأخيرة 0.7 بالمئة إلى 1809.85 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 17:47 بتوقيت غرينتش، بالتالي يشكل الصعود 0.6 بالمئة منذ بداية الأسبوع، وما يوازيه من انخفاض في مؤشر الدولار 0.4 بالمئة مقابل منافسيه.

هذا وغلقت العقود الأميركية الآجلة للذهب بزيادة 0.5 بالمئة إلى 1810 دولارات للأوقية.

 

المعادن تواصل الارتفاع

 

قفز البلاديوم خلال جلساته الأخيرة واحداً بالمئة إلى 2015.42 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.9 بالمئة إلى 831.51 دولار للأوقية.

وسجلت الفضة ارتفاعاً نسبته 0.9 بالمئة إلى 19.34 دولار، وهو ما يعني اتجاهها صوب تسجيل سادس ارتفاع أسبوعي على التوالي.

 

الأعلى منذ تسع سنوات

 

يذكر أن هذه البيانات الخاصة بأسعار الذهب سجلت أعلى مستوى لها في تسع سنوات، الأمر الذي نجم عنه تخوفات من تزايد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا وتنامي التوتر في العلاقات الأمريكية الصينية أثر بيانات إيجابية عن الاقتصاد الصيني.

 

تابع دروس أكاديمية الفوركس المجانية من IMMFX لتعلم الفوركس من الصفر وحتى الاحتراف

 

بين ضغوط العملة الأمريكية والجائحة

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعلن عزم إدارته فرض حظر للسفر إلى الولايات المتحدة على جميع أعضاء الحزب الشيوعي في الصين.

في السياق قال الخبير الاقتصادي جون شارما لدى بنك أستراليا الوطني “يظل الذهب قوياً بسبب تنامي الضبابية الجيوسياسية، ومعاودة حالات الإصابة بفيروس كورونا الارتفاع في الولايات المتحدة وكذلك في أنحاء العالم. لكن صعود الدولار الأمريكي يكبح الذهب”.

 

تعافي الاقتصاد الأمريكي بعد سنوات

 

بدوره أكد جون ويليامز رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك ” إن الاقتصاد الأمريكي قد يستغرق سنوات للتعافي من الدمار الناجم عن الجائحة، وإن الوقت لم يحن بعد للتفكير في رفع أسعار الفائدة، مع الإشارة إلى أن خفض أسعار الفائدة الأمريكية يعزز جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً.

 

الاغلاق العظيم والكساد العظيم

 

يقول خبراء اقتصاديون أنه لا الذهب ولا الفضة تمتعا بأداء جيد في عامي 2008 – 2009، حيث أن أغلب المكاسب امتدت بعد أداء قوي لتأتي بين 2010 – 2011، وذلك عندما بدأ الفيدرالي في دعم الأسواق العالمية، وتعزيز سياسية السيولة والسياسة النقدية.

مع الإشارة إلى استمرار التدفقات النقدية القياسية لصناديق المؤشرات المتداولة للذهب والمعادن، المتزامنة مع تواصل المخاوف حول فيروس كورونا، وتحولها من سيء لأسوأ.”

 

ارتفاع قياسي لأعداد المصابين بكورونا

 

يذكر أن الولايات المتحدة سجلت رقماً قياسياً لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع عدد من الولايات اتخاذ قرار إعادة فرض إجراءات إغلاق جزئية مثل تكساس وفوريدا، بينما تجاوزت الحالات على مستوى العالم 13.89 مليون.

 

التعليقات مغلقة.