لماذا تراجعت الأسهم الأمريكية متخليةً عن مكاسبها؟

تراجعت أسعار مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال جلسات اليوم الخميس, على وقع تسعير الأسواق للتوترات الجيوسياسية شرق أوروبا وبدء غزو روسي لأوكرانيا, بالإضافة إلى كشف بيانات اقتصادية عن القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي عن الربع الأخير من العام الماضي وتسجيل نمو بنسبة 7% متوافقاً مع التوقعات, في السياق سجل عدد طلبات إعانة البطالة الأولية 232 ألف طلب.

 

تداول الأسهم الأمريكية

تراجع مؤشر داو جونز الصناعي حوالي الساعة 14:45 بتوقيت جرينتش بنسبة 2.5% إلى 32319 نقطة، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.2% إلى 12759 نقطة، فيما تراجع إس أند بي 500 بنسبة 2.2% إلى 4132 نقطة.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

 

الأزمة بين روسيا واوكرانيا

تسعر الأسواق تطورات الأزمة الجيوسياسية بين روسيا واوكرانيا, حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عملية عسكرية في أوكرانيا دفاعا عن الانفصاليين الموالين لموسكو في شرق هذا البلد.

وقال بوتين في كلمة متلفزة غير معلنة مسبقا قبيل الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش “اتخذت قرار شن عملية عسكرية” منددا مجددا بـ”إبادة” تدبرها أوكرانيا في شرق البلاد ومستنداً إلى نداء المساعدة الذي وجهه الانفصاليون خلال الليل وسياسة حلف شمال الأطلسي العدائية حيال روسيا والتي تشكل أوكرانيا أداة لها برأيه.

وتوجه مباشرة إلى العسكريين الأوكرانيين بقوله: “أدعوكم إلى إلقاء السلاح” مؤكدا أنهم سيتمكنون عندها “من مغادرة أرض المعركة من دون عائق”, مؤكداً أنه لا يريد “احتلال” أوكرانيا بل “نزع سلاحها”.

وتوجه بكلامه بعد ذلك إلى الذين “قد يحاولون الوقوف في وجهنا، فعليهم أن يعرفوا أن رد روسيا سيكون فوريا وسيكون له عواقب لم تشهدوها من قبل”, ومضى يقول: “أنا على ثقة بأن جنود روسيا وضباطها سينفذون واجبهم بشجاعة” مؤكدا “أمن البلاد مضمون”، ولم يعط أي تفاصيل عن حجم العملية وإن كانت ستقتصر على شرق أوكرانيا أو ستكون أوسع.

إلى ذلك تعرضت مواقع إلكترونية حكومية ومواقع رسمية لعدد من البنوك في أوكرانيا لهجمات إلكترونية عرضتها للشلل ليلة بداية الغزو الروسي، وذلك بحسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، التي ذكرت أن المواقع الإلكترونية لبنوك أوكرانية وعدد من الهيئات الحكومة الأوكرانية توقفت عن العمل بحسب تصريحات لوزير الإتصالات الأوكراني Mykhailo Fedorov.

وبدأ الهجوم الإلكتروني على البنوك والمواقع الإلكترونية الحكومة في أوكرانيا مع فجر اليوم الخميس، وأوضح الموقع أن الوزير الأوكراني لم يوضح أسماء البنوك التي طالها الهجوم.

في حين كشف وزير الإتصالات الأوكراني عن أن كل من الموقع الرسمي لوزارة الشئون الخارجية الأوكرانية والموقع الرسمي لرئاسة الوزراء الأوكرانية وأيضا الموقع الرسمي للبرلمان الروسي، كانوا جميعا من ضمن المواقع الإلكترونية التي تعرضت للهجمات.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

 

تطورات فيروس كورونا

فيما يخص مستجدات فيروس كورونا, تفاقمت خسائر مطار هيثرو في لندن بعد عامين من حالة الاضطراب المرتبطة بوباء كورونا لتصل إلى 3,8 مليار جنيه إسترليني (5,2 مليار دولار)، تاركةً موارده المالية معلقة على انتعاش السفر في الصيف وموافقة المنظمين على رفع الأسعار.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للأنباء عن بيان للعائدات نشره مطار هيثرو اليوم الأربعاء أن المطار خسر 8.1 مليار جنيه إسترليني العام الماضي بعد تراجع أعداد المسافرين إلى 19.4 مليون شخص، وهو أدنى مستوى منذ عام 1972.

يشار إلى أن مطار هيثرو، الذي كان الأكثر نشاطا في أوروبا قبل الوباء، هو المركز الرئيسي الوحيد في المنطقة الذي شهد تراجعا إضافيا في حركة المرور العام الماضي، حيث ظلت أسواق المسافات الطويلة التي يتخصص فيها خاضعة لقيود السفر.

وقال هيثرو إن موسم الصيف القوي يجب أن يدفع أعداد المسافرين إلى تحقيق هدف العام بأكمله وهو 5ر45 مليون.
ومع ذلك، فمع الدين الذي بلغ صافيه 4.15 مليار جنيه إسترليني في نهاية العام الماضي، يعول مطار هيثرو على الحصول على تصريح من الهيئات المنظمة لرفع الأسعار بشكل كبير من أجل استعادة وضعه المالي والمضي قدما في الإنفاق على التحسينات.

حسب الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 426,62 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,899,578 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة قرابة 10.41 مليار جرعة.

 

 

 

التعليقات مغلقة.