الدولار الأمريكي يبتعد عن ذروة عامين.. هذه التفاصيل!

انخفض سعر  الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية خلال جلسات اليوم الثلاثاء ، ليبتعد عن أعلى مستوى له منذ عامين، مقترباً من تسجيل أول خسارة له خلال أربعة جلسات, في ظل اتساع عمليات التصحيح وجني الأرباح ومع تحسن معنويات المخاطرة فى الأسواق العالمية, يأتي ذلك مع تسعير المستثمرين للتوترات الجيوسياسية والاقتصادية بين روسيا وأوكرانيا.

تراجع مؤشر الدولار الأمريكي حوالي الساعة 22:59 بتوقيت جرينتش بنحو -0.17% وصولاً إلى المستوى 99.123 من مستوى افتتاح جلسات اليوم عند 99.25 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 99.32 نقطة.

يذكر ان مؤشر الدولار ارتفع بنسبة 0.75% مسجلاً أعلى مستوى له في غضون عامين خلال معاملات أمس الاثنين عند 99.42 نقطة، مع تواصل  عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار متاح في ظل توقعات زيادة معدل الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية.

توقعات زيادة معدل الفائدة

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول في وقت سابق, أن البنك قد يضطر لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المخطط خلال عام 2022، لكبح التضخم، جاء ذلك في إفادة أدلى بها باول، أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس الأمريكي، نشر الاحتياطي الفيدرالي نصها مسبقا عبر موقعه الرسمي.

وكشف محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي عقد في منتصف ديسمبر الماضي، ونشر في 5 يناير الجاري، أن المركزي الأمريكي يخطط لرفع الفائدة 3 مرات خلال 2022، بربع نقطة مئوية في كل منها.

قال باول، إنه “إذا واصلت الأسعار زياداتها الحادة، فإننا قد نضطر لتمرير زيادة في أسعار الفائدة هذا العام أكثر حدة من 3 مرات”، مضيفاً  أن الاحتياطي الفيدرالي “مصمم على ضمان أن التضخم المرتفع لن يصبح مترسخا”.

وتابع باول، إن التحول إلى سياسة نقدية أكثر تشددا، بما يشمل رفع أسعار الفائدة وتقليص البنك المركزي لحيازته من السندات والأوراق المالية “أصبح ضروريا للإبقاء على استمرارية التوسع الاقتصادي الحالي”.

وسجل التضخم الأمريكي في نوفمبر الماضي، أعلى مستوى في 39 عاما، حين زاد بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي.

وقال باول، إن “التضخم يسير بوتيرة أعلى بكثير من المستوى المستهدف، كما أن الاقتصاد لم يعد يحتاج أو يريد سياسات بالغة التيسير كالتي قمنا بتنفيذها”، ويستهدف الاحتياطي الفدرالي معدل تضخم عند مستوى 2 بالمئة في المدى المتوسط.

وينتظر المستثمرين بشغف هذا الأسبوع ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة ،وسط توقعات تسجيل الأسعار مستويات تاريخية جديدة خلال شباط/فبراير ، خاصة بعد القفزة الأخيرة فى أسعار النفط العالمية ،وهو ما يزيد من الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأمريكي.