لاجارد: لا بد من تنظيم العملات المشفرة

قالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي “إن العملات المشفرة تستند إلى لا شيء، ويجب تنظيمها لدفع الناس بعيدا عن المضاربة من خلالها بمدخراتهم”، معرباً عن شعورها بالقلق إزاء الناس الذين يفتقدون إلى فهم المخاطر، والذين سيخسرونها “العملات”، وسيصابون بخيبة أمل قوية، “لذلك أعتقد أنه يتعين تنظيمها”.

تأتي تعليقات لاجارد في وقت تشهد فيه سوق العملات المشفرة تقلبات ضخمة، حيث تراجعت قيمة العملتين بيتكوين وإثيريم بنحو 50 في المائة، مقارنة بما وصلت إليه من ذروة خلال الأسبوع الماضي.

وفي الوقت نفسه، تخضع فئة الأصول “مجموعة استثمارات ذات خصائص مماثلة وتخضع للوائح نفسها” للتدقيق من قبل الجهات الرقابية على خلفية المخاطر التي قد تسببها للنظام المالي على نطاق أوسع.

 

[better-ads type=”banner” banner=”4948″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

العملات المشفرة لا تساوي شيئاً

وأوضحت رئيسة “المركزي الأوروبي” تشككها في قيمة العملات الرقمية، على النقيض من “اليورو الرقمي“، وهو مشروع منتظر أن يخرج إلى النور خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

وقالت لاجارد “تقييمي المتواضع هو أن العملات المشفرة لا تساوي شيئا، وتستند إلى لا شيء، ليس هناك أصل أساسي يمكن أن يكون برا آمنا”.

وقالت “في اليوم الذي سيصبح فيه لدينا عملة رقمية للبنك المركزي الأوروبي، أي يورو رقمي، سأضمنها، أي أن البنك المركزي سيكون خلفها، أعتقد أن هناك اختلافا شاسعا عن عديد من هذه الأشياء”.

وتوقعت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إجراء البنك أول زيادة في أسعار الفائدة الأوروبية خلال أكثر من عقد في يوليو المقبل، لكنها قللت من أهمية فكرة حدوث زيادة بواقع 50 نقطة أساس “5.0 في المائة” في ظل المخاوف من اتساع النشاط الاقتصادي.

وأوضحت لاجارد أنه في ظل تنامي الاعتماد على دفع مجلس محافظي البنك إلى زيادة أسعار الفائدة خلال الصيف، يتوقع أن تأتي الزيادة بعد أسابيع من نهاية عملية صافي شراء السندات في وقت مبكر خلال الربع السنوي المقبل، بالتوافق مع إرشادات البنك، وقالت لاجارد “سنتبع سبيل التوقف عن عمليات مشتريات الأصول الصافية وحينذاك، وفي وقت ما فيما بعد – ربما بعد بضعة أسابيع – يتم رفع أسعار الفائدة”.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

ارتفاع معدلات التضخم القياسية

في غضون ذلك أوردت وكالات أخبار، نبأ حول تنامي القلق لدى مسؤولي البنك المركزي الأوروبي بشأن معدلات التضخم القياسية، مع التركيز على المخاطر المتعلقة بجموح الأسعار، على خلفية المخاوف من تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا والمشكلات المتجددة بشأن تعطل سلاسل الإمداد، ما سيخرج التعافي من جائحة كورونا عن مساره.

وقال جواكيم ناجيل رئيس البنك المركزي الألماني “بوندسبنك” في تصريحات “إنه ينبغي للمركزي الأوروبي أن يرفع أسعار الفائدة في يوليو لمنع التضخم المرتفع من أن يصبح مترسخا”

فإنه مع صعود التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي عند 7.5 في المائة الشهر الماضي، يدافع صانعو السياسة النقدية بشكل متزايد عن إنهاء سريع للتحفيز، ودعا بعضهم بالفعل إلى زيادة الفائدة في يوليو.

وأضاف ناجيل، وهو وافد جديد إلى المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، “إنه ينبغي للبنك أن ينهي مشتريات الأصول، المعروفة بالتيسير الكمي، في نهاية حزيران (يونيو) ثم يبدأ رفع سعر فائدة الإيداع البالغ حاليا ناقص 0.5 في المائة في اجتماعه في الشهر التالي”، وأعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن تأييده للرفع المحتمل لأسعار الفائدة في منطقة اليورو في الصيف المقبل.

وقال ناجل “إنه يتوقع أن البنك المركزي الأوروبي سيوقف مشتريات السندات الصافية في إطار البرنامج العام لشراء السندات (أيه بي بي) في نهاية يونيو المقبل.

وأضاف “وإذا أكدت كل من البيانات الواردة وتحليلنا الجديد وجهة النظر هذه في يونيو، فإنني سأدعو إلى أخذ الخطوة الأولى لتطبيع أسعار الفائدة في البنك المركزي الأوروبي في يوليو”،متابعاً أنه “نظرا إلى أن معدل التضخم في منطقة اليورو لا يزال عاليا، فيجب علينا التحرك”.

وأشار إلى أن معدل التضخم الأساسي في ألمانيا من دون الطاقة والمواد الغذائية ارتفع من 3.4 في المائة في مارس الماضي إلى 3.9 في المائة في أبريل الماضي، “وهذا دليل مزعج على أن ارتفاع التضخم يكتسب زخما”، محذراً من أن إبطاء التحول في السياسة النقدية يعد استراتيجية محفوفة بالمخاطر.

 

التعليقات مغلقة.