التوترات شرق أوروبا: أسواق متقلبة عليك مراقبتها

تراقب الأسواق التوترات في أوروبا (الأزمة الجيوسياسية الأزمة الأوكرانية الروسية), وسط حالة من عدم اليقين والتقلب في الأسواق العالمية, من وجهة نظر إنسانية، يشير خبراء العلاقات الدولية إلى أن هذا قد يكون كارثيًا, و بالنسبة للأسواق، فإن الامر يتعلق بتأثير  ذلك على أسواق الطاقة، والنمو الاقتصادي الأوروبي، والنظام المالي الأوسع إذا تم فرض عقوبات على روسيا, وفيما يلي 4 أسواق رئيسية قد تتعرض لتقلبات حول هذا الحدث.

سوق النفط

وصل سعر النفط إلى أعلى الجلسات منذ  7 سنوات, مع دخول المخاطر المرتفعة إلى السوق بسبب الآثار التي قد يتسبب فيها الصراع بين روسيا وأوكرانيا في تعطيل المزيد من أسواق الطاقة العالمية, حيث كسر السعر مقاومة خط الاتجاه في الوقت الحالي ووصل السعر خلال جلسات اليوم 03:38 بتوقيت جرينتش المستوى 92,56، من المؤكد أنه في حال وصلت التوترات الجيوسياسية في أوروبا إلى قرار “الحرب” سترتفع أسعار النفط, ومع ذلك, في حال الوصول لحلول سياسية, فإن انخفاض الأسعار هو المرجح, الأمر الذي يؤدي إلى فرصة قصيرة عالية المخاطر وعائدات مرتفعة.

سوق الذهب

تترقب الأسواق الأخبار العسكرية السياسية تباعاً, والامر بات أشبه بحالة انتظار قرار ينجم عنه عقوبات تحرم روسيا من النظام المالي العالمية، بالنسبة للكثير, قد يضطر البنك المركزي الروسي إلى بيع الدولار وزيادة احتياطياته من الذهب, يؤدي توقع هذه الحركة إلى دفع الذهب إلى أعلى المستويات، ومن المحتمل أن يؤدي إلى اختراق سعر المعدن الأصفر, علاوة على ذلك فإن المستويات الرئيسية التي يجب مراقبتها في حالة حدوث ذلك هي 1875 دولارًا أمريكيًا و 1920 دولارًا أمريكيًا.

EURUSD

تخلى اليورو مقابل الدولار الأميركي عن مكاسبه التي حققها قبل أسبوعين, وبات الترقب هو حال المستثمرين لمآلات وآثار نشوب الحرب شرق أوروبا, واخترق السعر مستويات الدعم عند المتوسط ​​المتحرك لـ 100 يوم، في غضون ذلك يجد دعمًا جديدًا عند المتوسطين المتحركين 50 و 100 يوم.

على الرغم من أنه من غير المرجح أن يغير البنك المركزي الأوروبي سياسته النقدية حتى في حال نشوب الحرب – من المحتمل أن يؤدي الأمر إلى تفاقم التضخم في منطقة اليورو – مع الإشارة إلى أن الخطر الأكبر على الأصول الأوروبية يقود المستثمرين نحو الملاذات الآمنة في الولايات المتحدة واليابان.

مؤشر داكس

الحرب في أوكرانيا ستكون ضارة للغاية على الأسهم الألمانية, حيث سيكون التأثير مصحوبًا بركود تضخمي إلى حد ما، بحيث سيزيد من معدلات التضخم الاقتصادي، حيث تتخلى ألمانيا عن مستوردها الرئيسي للطاقة، ويؤدي ذلك إلى سياسة نقدية أكثر تشددًا من البنك المركزي الأوروبي بسبب ارتفاع التضخم, كذلك يتجه  الزخم الاتجاه الهبوطي, بالتالي فإن نشوب حرب يعني أن مؤشر داكس قد يشكل تحديًا آخر للدعم عند المستوى الرئيسي البالغ 15000.