الليرة التركية تهبط بفعل ارتفاع تكاليف واردات الطاقة

سجلت الليرة التركية المزيد من الخسائر لليوم الرابع على التوالي، بالتزامن مع ارتفاع تكاليف واردات الطاقة في البلاد، على وقع ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي نتيجة تأزم الأوضاع الجيوسياسية شرق أوروبا.

إلى ذلك هبط مؤشر الدولار الذي يقيس العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية 0.1 بالمئة إلى 96.949.

تراجع الليرة التركية

تراجعت جلسات الليرة التركية بنحو 0.2%، لتصل إلى 13.823  للدولار حوالي الساعة 11:56 بتوقيت جرينتش, في ظل تسعير الأسواق للأوضاع المتأزمة بين أوكراينا وروسيا, وفرض عقوبات على الأخيرة من قبل عدد من الدول، وكان البنك المركزي التركي خلال بداية فبراير, حافظ على معدل الفائدة الرئيس دون تغيير، عند 14% في محاولة لوقف التضخم الذي اقترب من 50% خلال عام في يناير، وهو أعلى معدل منذ عشرين عاماً, إلى ذلك خفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيس من 19 إلى 14 في المائة بين سبتمبر ديسمبر.

وأفاد بيان المركزي أن الارتفاع الأخير في التضخم يؤثر فيه التسعير البعيد عن الأسس الاقتصادية والزيادة العالمية في أسعار الطاقة والسلع الزراعية والغذائية، إضافة للعوامل المدفوعة بالطلب مثل الاضطرابات في عمليات التوريد.

وذكر البيان أنه من المتوقع بدء عملية خفض التضخم مع اختفاء التأثيرات الأساسية له، إلى جانب الخطوات المتخذة المتواصلة بحزم لتحقيق استقرار الأسعار المستدام والاستقرار المالي, مشدداً  على أهمية التحسن بميزان الحساب الجاري في استقرار الأسعار، مضيفا أن “القروض الاستثمارية طويلة الأجل بالليرة التركية ستلعب دورا مهما في تحقيق هذا الهدف”.

وأكد أن البنك المركزي سيواصل بحزم استخدام جميع الأدوات المتاحة له حتى تظهر مؤشرات قوية تشير لانخفاض دائم في التضخم ويتم تحقيق هدف 5% على المدى المتوسط، ​بما يتماشى مع الهدف الرئيسي المتمثل في استقرار الأسعار.

في السياق, قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجدل حول أسعار الفائدة تراجع بشكل كبير، وإن سعر الصرف استقر، مشيرا إلى أنه حان الوقت لخفض التضخم إلى خانة الآحاد مجدد.

وأضاف أردوغان في خطاب ألقاه الخميس في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة “سنحطم أصفاد الفائدة وسعر الصرف والتضخم مثلما تخلصنا من القيود الأخرى التي كبلت بلادنا”.

وقال أردوغان بعد أن أعلن الأسبوع الماضي خفض ضريبة القيمة المضافة من 8 في المائة إلى 1 في المائة على المنتجات الغذائية الأساسية، “أكبر مشكلة لدينا في الوقت الراهن هي التضخم المرتفع. آمل في أن نتجاوزه ونشهد تراجعه شهراً بعد شهر”.

ولفت أردوغان أن الهدف الأول لبرنامج حكومته الاقتصادي يتمثل في القضاء على البطالة وتعزيز التوظيف, مؤكداً أن تركيا تعيش اقتصاديا أقوى فترات تاريخها، وأن الآثار الإيجابية للمشهد بكامله ستتجلى خلال أشهر الصيف القادم.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

الأزمة بين روسيا واكرانيا

تسعر الأسواق تطورات الازمة الجيوسياسية شرق أوروبا وفرض المزيد من العقوبات التي من شأنها التأثير على الأسواق العالمية, حيث أعلنت الولايات المتحدة ودول غربية جملة من العقوبات على روسيا على خلفية الأزمة، في حين قالت واشنطن إنها حركت قوات ومعدات عسكرية شرقاً نحو منطقة البلطيق، كما أعلنت كييف استدعاء جيش الاحتياط.

فيما من المقرر أن تعقد في وقت لاحق اليوم جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ما وصف بأنه الوضع في “الأراضي المحتلة مؤقتاً” في أوكرانيا.

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، فرض عقوبات على مؤسستين ماليتين روسيتين وعلى الديون السيادية الروسية، ردا على الإجراءات التي اتخذها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي عدّها بايدن بداية غزو روسي لأوكرانيا.

وأكد بايدن -في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض- أنه سيتم أيضا فرض عقوبات على نخب روسية وأفراد عائلاتهم الذين يستفيدون من سياسات الكرملين، وتعهد بايدن بفرض عقوبات أشد إ ذا واصلت روسيا تصعيدها.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن خطة بوتين كانت دوما اجتياح أوكرانيا وجعلها جزءا من روسيا، وإن هذا أكبر تهديد في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وأضاف -في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني في كييف- أن العقوبات الأميركية ستحرم الحكومة الروسية من دخول أسواق المستثمرين الأساسيين.

كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز أمس الثلاثاء تعليق مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي “نورد ستريم 2” إثر القرار الروسي، وقال -في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن- “يجب علينا أن نعيد تقييم الوضع، خاصة ما يتعلق (بمشروع) نورد ستريم 2″.

كما أعلنت بريطانيا أمس الثلاثاء فرض عقوبات اقتصادية على 3 رجال أعمال روس، إضافة إلى 5 مصارف روسية، على خلفية اعتراف موسكو رسميا بـ”جمهوريتي” دونيتسك ولوغانسك.

وحذّر رئيس الوزراء بوريس جونسون -في كلمة أمام مجلس العموم- من أن عقوبات أخرى “ستكون جاهزة لتفرض على موسكو” بالمشاركة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا استمر التصعيد، وتوقع أن تدوم الأزمة الأوكرانية الروسية “مطولا”.

 

[better-ads type=”banner” banner=”3951″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

تطورات فيروس كورونا

أفادت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية بارتفاع إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 427 مليون إصابة، وإجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 5.9 مليون وفاة, وبحسب بيانات الجامعة بلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في العالم 427.358.056، وإجمالي الوفيات 5.904.723.

وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الفيروس بـ939.938 حالة وفاة، وبلغ إجمالي الإصابات فيها 78.642.385، تلتها البرازيل في المرتبة الثانية من حيث عدد الوفيات بـ645.665 حالة وفاة، وإجمالي الإصابات 28.353.689, وفي المرتبة الرابعة روسيا من حيث عدد الوفيات بـ340.101 وإجمالي الإصابات 15.430.540.

وفي المرتبة الخامسة المكسيك بإجمالي وفيات 315.786 وإجمالي إصابات 5.418.257, وسادسا البيرو بإجمالي وفيات209.641 وإجمالي إصابات 3.497.896, وفي المرتبة السابعة بريطانيا بإجمالي وفيات 161.384 وإجمالي إصابات 18.826.750, وفي المرتبة الثامنة إيطاليا بإجمالي وفيات 153.512 وإجمالي إصابات 12.554.596, وفي المرتبة التاسعة إندونيسيا بإجمالي وفيات 146.798 وإجمالي إصابات 5.289.414, تلتها في المرتبة العاشرة كولومبيا بإجمالي وفيات 138.285 وإجمالي إصابات 6.052.126.

حسب الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية, ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس لأكثر من 424,82 مليون حالة مصابة ولقي نحو 5,890,312 شخص مصرعهم، وبلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة قرابة 10.41 مليار جرعة.

 

المزيد من بيانات العملات عبر مدونة IMMFX

التعليقات مغلقة.