تراجع الجنيه الإسترليني قبل اجتماع المركزي البريطاني

آخر تحديث فبراير 3, 2022

انخفض الجنيه الإسترليني مقابل سلة من العملات العالمية خلال جلسات اليوم بالتزامن مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح، جاء ذلك قبيل اصدار نتائج اجتماعات البنوك المركزية فى بريطانيا وأوروبا، إذ من المتوقع اقرار المركزي البريطاني برفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، أما عن المركزي الأوروبي فمن غير المتوقع أن يرفع معدل الفائدة، كما تتابع الأسواق تطورات الأزمة الجيوسياسية “الأزمة الأوكرانية”.

جلسة الجنيه الاسترليني

هبط الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى 1.3547$، وسعر افتتاح جلسات اليوم عند 1.3574 $، وسجل أعلى مستوى عند 1.3576$، وانخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى 1.1288$، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1303$،وسجل أعلى مستوى عند 1.1308$.

خلال جلسات الأمس ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.4% مقابل الدولار، وسجل أعلى مستوى فى مدة أسبوعين عند 1.3587$، وصعد اليورو بنسبة 0.3% وسجل أعلى مستوى عند 1.1330$, التراجع الحالي في الأسعار يأتي ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح، عقب أرباح مرتفعة خلال الجلسات الماضية.

تترقب الأسواق اليوم اصدار المركزي البريطاني قرارات السياسة النقدية، وتظهر معظم التوقعات؛ رفع البنك أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.50%، مع الحفاظ على برنامج شراء الأصول دون أي تغيير بقيمة 895 مليار جنيه إسترليني شهرياً, إلى ذلك تترقب الأسواق إفصاح المركزي البريطاني عن المزيد من الزيادات القادمة فى أسعار الفائدة، وذلك بهدف السيطرة على التضخم المرتفع فى المملكة المتحدة.

في غضون ذلك يترقب المستثمرون قرار الفائدة الأوروبية وبيان السياسة النقدية, حيث تتحدث رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، مع الإشارة إلى أن التوقعات تنفي احتمال رفع سعر الفائدة, في الوقت الذي تنتظر الأسواق طريقة تعامل البنك المستقبلية مع معدل التضخم.

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

مخاوف متحور أوميكرون

تترقب الأسواق مستجدات متحور أوميكرون, حيث قالت منظمة الصحة العالمية إن متحور فرعي مشتق من أوميكرون أسرع انتشاراً من الأصلي، تم رصده في 57 دولة، حيث أشارت كبيرة خبراء كوفيد في منظمة الصحة العالمية، إلى أن الخوف من المعلومات حول المتحور الفرعي محدودة للغاية، معلنةً أنّ متحور فرعي مشتق من أوميكرون أسرع انتشاراً من الأصلي، تم رصده في 57 دولة.

وكشفت منظمة الصحة العالمية أنّ “سلالات حُددت بأنها +بي آيه.2+ تم تسليمها إلى المبادرة العالمية لتبادل بيانات الانفلونزا من 57 بلداً حتى الآن”، مضيفةً أنّه في بعض البلدان يشكل المتحور الفرعي أكثر من نصف سلالات أوميكرون التي تم جمعها.

الأزمة الأوكرانية

تتجه الاعين نحو شرق أووربا وتطورات الأزمة الجيوسياسية هناك, حيث أبلغ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلقه من أنشطة موسكو “العدائية” على حدود أوكرانيا، في حين أشار بوتين -حسب ما أورد الكرملين- إلى عدم استجابة الناتو بشكل مناسب للمخاوف الروسية.

وقال مكتب جونسون إن رئيس الوزراء أكد لبوتين أن الناتو تحالف دفاعي ومن حق الدول الانضمام إليه، مشددا على أن أي غزو روسي آخر لأوكرانيا سيكون خطأ كارثيا، وأكد جونسون للرئيس الروسي الحاجة للتوصل إلى حل يحترم وحدة أراضي أوكرانيا وحقها في الدفاع عن نفسها.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي إن الرئيس جو بايدن قرر نشر قوات شرقي أوروبا، وهو ما اعتبرته موسكو خطوة غير بناءة، مضيفاً أنه سيجري نقل ألفي جندي أميركي إلى أوروبا الأيام القادمة، كما سيعاد نشر ألف جندي من ألمانيا إلى رومانيا، موضحا أن نشر هذه القوات يبعث رسالة بأن واشنطن مستعدة للدفاع ضد أي عدوان، وفق تعبيره.

وفي أول رد روسي، قال مجلس الدوما إن نشر قوات أميركية في أوروبا الشرقية خطوة غير بناءة، مضيفاً أن نقل قوات أميركية إضافية إلى شرقي أوروبا من شأنه تقويض عملية التفاوض بشأن الضمانات الأمنية، وقد يدفع موسكو لاتخاذ رد صارم.