أسواق السندات تتكبد خسائر قياسية… ما السبب؟!

شكلت الخسائر القياسية التي تكبدتها أسواق السندات العالمية نقطة تحول كبيرة لدى المستثمرين، حيث تتطلع البنوك المركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى تشديد السياسة النقدية لمكافحة ارتفاع التضخم.

هذا وانخفض مؤشر بلومبرغ العالمي المجمع، وهو معيار مرجعي لديون الحكومة والشركات، بنسبة 11% من أعلى مستوى له في أوائل عام 2021، وهذا هو أكبر انخفاض من مستوى الذروة، وفق البيانات التي تعود إلى عام 1990، متجاوزاً تراجعاً بنسبة 10.8% خلال الأزمة المالية في عام 2008.

إلى ذلك, رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وقال الرئيس جيروم باول الأسبوع الجاري إن الفيدرالي مستعد لرفعها بمقدار نصف نقطة مئوية في اجتماعه المقبل إذا لزم الأمر.

 

[better-ads type=”banner” banner=”2198″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″][/better-ads]

 

مهددات أسواق السندات

يهدد ارتفاع تكاليف الاقتراض بإضعاف العائد على الدين، الذي تآكل بسبب أسرع وتيرة لارتفاع أسعار المستهلك منذ عقود، في هذا الإطار تتعرض سندات الشركات بشكل خاص لتهديدات متزايدة من التضخم المصحوب بركود اقتصادي، حيث يؤدي تباطؤ النمو الاقتصادي إلى زيادة مخاطر الائتمان.

في السياق، أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن وضع التقلب الشديد سيظل قائماً خلال الأشهر المقبلة؛ حيث لا يزال الحال غير مستقر على الصعيد الجيوسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى أن على المستثمرين التركيز على جودة الائتمان والبقاء مدة قصيرة.

تواجه الأسهم سوقاً منخفضة، مما يقلب ديناميكيات المحفظة الكلاسيكية 60/40 التي تهدف إلى موازنة أي خسائر من الأسهم ذات المخاطر العالية، عبر التدفق النقدي الأكثر استقراراً بالنسبة للسندات.

يذكر أن البيانات الموجودة على مؤشر بلومبرغ العالمي المجمع قبل عام 1999، شهرية وليست يومية وتتقلب مكونات ومدة المؤشرات الإجمالية، في غضون ذلك يظل بمقدور المستثمرين في أدوات الدخل الثابت جني الأموال من خلال المراهنة على السندات.

 

التعليقات مغلقة.